نجح فريق من العلماء بواسطة تكنولوجيا "النانو" في تطوير لاصقة طبية تعمل على توصيل الجرعات التحصينية اللازمة للمريض، لتغنيه عن اللجوء إلى الحقن التي يخشاها الكثيرون خاصة الأطفال. وفي الوقت الذي استطاعت فيه الحقن منذ ظهورها لأول مرة عام 1853 إحداث ثورة في مجال تحصين الإنسان ضد الأمراض وإطالة العمر إلا التكنولوجيا التي استخدمت منذ ما يقرب من 170 عاما لم تعد قادرة على مواكبة التحولات والتطور السريع في مجال العدوى وانتشار الأمراض لتبدو الحاجة الملحة لاستخدام تكنولوجيا أكثر تطورا وفاعلية في وقاية الإنسان من الأمراض. وأوضح الباحثون أن لاصقة النانو الحديثة لا يتعدى حجمها حجم طابع البريد بواقع واحد سنتيمتر من السيليكون ليحتوى السطح على نحو 20 ألف وحدة قاذفة للمصل ولكنها غير مرئية للعين المجردة. وتؤكد الأبحاث الأولية التي أجريت على فاعلية هذه اللاصقة أن جرعة 450 نانو جرام من لقاح الإنفلونزا أكثر فاعلية من جرعة 600 نانو جرام يتم توصيلها عن طريق الحقن.