استقر به المقام في القاهرة عام 1944 بعد خروجه من بلدته ميت غزال مركز طنطا محافظة الغربية حيث ولد في 17 يونيو 1905 لأسرة ثرية، اكتشفه شيخ الكتاب وقال لجده بأن حفيده سيكون له شأن عظيم لو نال قدرًا كافيًا من تعلم أحكام القرآن ونصحه بأن يذهب به إلى المسجد الأحمدى ليزداد علمًا بأحكام الترتيل والقراءات. واشتهر الشيخ مصطفى إسماعيل بعذوبة الأداء وهو صاحب مدرسة جديدة في الأسلوب، وتصادف أن حضر عزاء أحد أساتذته، وكان الشيخ محمد رفعت يحيى ليلة العزاء وبعد انتهاء قراءاته قام الشيخ الشاب مصطفى إسماعيل ليقرأ بعض الآيات فانبهر به الشيخ رفعت وأعجب بأدائه وصوته وطلب منه الاستمرار في القراءة، فازداد الشاب ثقة وبدأ المستمعون يحيونه بصوت مرتفع. وبعد انتهاء القراءة قال له الشيخ رفعت: «يابني سأقول لك على نصيحة إذا عملت بها فستكون أعظم من قرأ القرآن في مصر فأنت صاحب مدرسة ولم تقلد أحدًا وحباك الله بموهبة حلاوة الصوت دون دراسة للموسيقى لكن ينقصك أن تثبت حفظك بأن تعيد قراءة القرآن على يد شيخ كبير من مشايخ المسجد الأحمدي". فأخذ الشيخ مصطفى النصحية وعاد إلى طنطا والتحق بالمعهد الأحمدي. ذات مرة أخذه الشيخ الصيفي لحضور حفل على الهواء من مسجد الحسين يحييه الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي إلا أنه لم يحضر فأجلس الشيخ الصيفي مصطفى إسماعيل مكانه ليقرأ وقرأ لمدة نصف ساعة وسط إعجاب الجمهور. عندما استمع الملك فاروق لصوته من خلال الحفل الذي نقلته الإذاعة أعجب به وأصدر أمرًا بتعيينه قارئًا للقصر الملكي، وذهب مندوبًا لاستدعائه من قريته لمقابلة الملك في قصر عابدين وهكذا أصبح الشيخ مصطفى إسماعيل بين يوم وليلة قارئا رسميا للقصر الملكي واعتمد بعد ذلك مقرئًا بالإذاعة. يقول عنه محمود السعدني: "صوته أجمل من صوت عبد الوهاب وفريد الأطرش ومحمد قنديل وعبد الحليم وليس لصوته نظير وقد فرض نفسه على العصر كله". سلمه جمال عبد الناصر وسام الدولة للعلوم والفنون عام 1965. في عام 1977 اصطحبه السادات في زيارته إلى القدس ثم اختاره قارئًا رسميا لرئاسة الجمهورية.