أكدت دراسة طبية تشيكية حديثة بأن الشفاه تتصف بالحساسية الشديدة تجاه فقدان الرطوبة فيها مشيرة إلى أن الشفاه تفقد الرطوبة بمقدار يزيد 10 مرات عن أي جزء آخر من الجسم. وأشارت إلى أن فقدان الرطوبة يؤدي بالذات إلى حدوث تشققات خفيفة وإلى تقشر طبقة الجلد الجافة من الشفاه منبهة إلى أن اللعق أو المص الغريزي للشفاه المتشققة يجعل وضعها أسوأ لأنه بمجرد جفاف اللعاب تصبح الشفاه أكثر جفافا وبالتالي تتهيج المواد الحمضية فيها بشكل أكبر. وأشارت إلى أن تقشر أو سقوط بعض أجزاء الجلد من الشفاه يتسبب بإشكال آخر هو بدء حدوث نزيف في الشفاه الأمر الذي لا يساعد في التئام التشققات كما يمكن عبر هذه التشققات أن تدخل البكتريا وبالتالي حدوث تعقيدات ما يسمى بالتهاب الشفاه المرتبط بالعدوى الحمضية في أطراف الفم. وأضافت أنه في حال التهيج المستمر للشفاه يمكن أن يؤدي ذلك إلى إنعاش أو تأجج ما يسمى بفيروس الهربس الذي يؤدي إلى ظهور تقرحات في الشفاه والفم. وأوضحت الدراسة أن الحل الأفضل للاحتفاظ بشفاه رطبة يكمن في استخدام المراهم العطرية لأنها تؤمن تشكيل وخلق طبقة تحمي الشفاه وتساعدها على الشفاء في حال حدوث تشققات فيها مشيرة إلى أن هذه المراهم يمكن أن تكون شحمية أو من زيوت بذور عباد الشمس.