قال الدكتور محمد حلاوة أستاذ الباطنة والسكر ورئيس قسم الغدد الصماء بطب عين شمس إن فيتامين «د» من العناصر الأساسية التي تساعد جهاز المناعة وأن الدراسات أظهرت أنه يقلل احتمالية الإصابة بالالتهابات التنفسية. مؤشر البحث العلمي: 25% من المصريين يعتمدون على بيانات الصحة في جائحة كورونا الأحد 19 أبريل 2020 "الصحة": تناول الفسيخ يضعف جهاز المناعة بالجسم الأحد 19 أبريل 2020
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي عبر الفيديو كونفرانس، الذي عقدته إحدى الشركات الأدوية لمناقشة دور فيتامين «د» في تعزيز المناعة والوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وأضاف أن فيتامين «د» له دور هام في إنتاج الانسولين والوظائف المناعية، وأن بعض الدراسات العلمية ربطت بين احتمالية تسبب نقص فيتامين «د» والإصابة ببعض الأمراض المزمنة، كما أن بعض الأبحاث رجحت أنه عند الحصول على فيتامين «د» مع الكالسيوم، من المحتمل أن يساعد ذلك على الوقاية من أنواع معينة من السرطان.
وتابع: يلعب فيتامين «د» دورًا هامًا في تعزيز الجوانب الصحية المرتبطة بالمهارات المعرفية، فقد وجد الباحثون، في إحدى الدراسات التي تم إجراؤها على نطاق ضيق من الأفراد البالغين ممن تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر ويخضعون للعلاج من داء الخرف، أن الحصول على مكمل غذائي يحتوي على فيتامين «د» يساعد في تحسين المهارات المعرفية.
وقال إن النقص الحاد في فيتامين «د» عند البالغين يؤدي إلى ألم بالعظام، وضعف العضلات، ولين العظام، منوهًا بأن الحصول على القدر الكافي من فيتامين «د» والكالسيوم في النظام الغذائي يساعد على الوقاية من هشاشة العظام وتقلل التعرض لحالات كسر العظام.
وأكد أن مكملات فيتامين «د» تقلل من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي الحادة، حيث وجد أن من يتلقون يوميًا أو أسبوعيًا مكملات فيتامين «د» كانت التأثيرات الوقائية أفضل لديهم.
من جانبه، قال الدكتور عادل محمود استاذ ورئيس قسم الروماتيزم والمناعة بكلية الطب جامعة عين شمس، إن فيتامين «د» له العديد من الوظائف الحيوية، وإن الدراسات أظهرت أن الحصول على مكملات فيتامين «د» يقلل خطورة الإصابة بالإنفلونزا وكذلك عدوى فيروس كورونا المستجد، لأن له دور أساسي في تعزيز المناعة.
وأوضح أنه من بين هذه الدراسات، التي أجرتها كلية الثالوث في دبلن، وكشفت أن البالغين الذين تناولوا مكملات فيتامين "د" كان لديهم انخفاضًا بنسبة 50 في المائة في الإصابة بالتهابات الصدر.
وتابع: جاري إعداد دراسة أخرى في إحدى الجامعات الأسبانية، تضم 200 مريض ب"كوفيد 19" حول وجود صلة محتملة بين معدلات النجاة من الإصابة بفيروس كورونا ومستويات فيتامين "د" داخل الجسم، ومن المقرر ان تستغرق عشرة أسابيع، للتأكد من أنه يساعد في مكافحة الإصابة بكورونا.
وأضاف أن عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كافٍ، من أهم أسباب نقص فيتامين «د»، وأنه لا يمكن تعويض هذا النقص بالأطعمة فقط، ويجب اللجوء إلى الفيتامينات، بعد إجراء الفحوصات الطبية والتأكد من وجود نقص.
وأكد أن المصدر الرئيسي هو الشمس، وأن 90٪ من احتياجات الجسم من فيتامين «د» يمكن الحصول عليها من خلال التعرض المباشر للشمس نصف ساعة يوميا خلال 4 أيام في الأسبوع. وأوضح أنه يوجد نوعين من فيتامين «د»، وهما «د2» ومصدره الخضروات، و«د3» ومصدره الشمس واللحوم والدهون الحيوانية.
وعن صعوبة التعرض للشمس بالتزامن مع تعليمات الدولة بالبقاء في المنزل ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، علق قائلًا: ينصح بالحصول على أقراص فيتامين «د»، مثل «اوسوفورتين» الذي تقوم بإنتاجه ايفا فارما، بتركيزات مختلفة، وسعر في متناول المريض، ولا يقل كفاءة عن المستورد.
وأشار إلى ارتفاع معدلات الإصابة بنقص فيتامين «د» في مصر، وأن إحدى الدراسات التي اجريت على عدد من المحافظات وجدت أن 70٪ من طلبة المدارس يعانون من نقص فيتامين «د»، كما كشفت دراسة أخرى عن أن ثلثي السيدات بعد انقطاع الدورة الشهرية يعانين من نقصه.
وذكر أن نقص فيتامين «د» يتسبب في العديد من الأعراض ليس فقط على العظام، ولكن يسبب أيضًا الإرهاق الشديد والصداع المتكرر والروماتيزم التوتري والأرق والاضطرابات النفسية.
وقال إن احدى الدراسات أظهرت علاقة الأمراض المناعية بفيتامين «د»، وأن اصحاب الأمراض المرتبطة بالمناعة مثل الروماتويد غالبا ما يعانوا من نقص فيتامين «د»، وكذلك مرضى الذئبة الحمراء لأن من التوصيات الطبية لهم تقليل التعرض للشمس.