سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة "النهضة" تشتعل.. المتحدث العسكري: من المبكر إشراك الجيش في أزمة سد النهضة.. مستعدون لحماية الوطن.. ومحللون: تعليقات السيسى موجهة لاحتجاجات 30 يونيو فى الشوارع ضد إدارة مرسى
أكد العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث باسم الجيش المصري، أن القوات المسلحة لم تتورط حتى هذه اللحظة في الخلاف مع إثيوبيا بشأن بناء سد "النهضة" على نهر النيل، محاولًا التخفيف من لهجة الحوار بين القاهرةوأديس أبابا. ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث العسكري قوله: "هذه ليست قضية عسكرية في هذه المرحلة"، حيث تخشى مصر خفض حصتها المائية، مضيفًا أنه من المبكر جدًا إشراك الجيش في هذه المشكلة في الوقت الراهن. وفي وقت سابق اليوم "الأربعاء"، أدلى الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، بتصريحات خلال عملية تدريب قوات المظلات الخاصة، جاء فيها: "إن الجيش مستعد وقادر على حماية الوطن والحفاظ على الأمة". وقال المتحدث باسم القوات المسلحة "محمد أحمد علي" إن كلمات "السيسي" ترمي إلى إعطاء الجنود "رسالة حول دورهم في الدفاع عن مصالح مصر"، بينما قال محللون إن تعليقات السيسي موجهة أكثر لاحتجاجات 30 يونيو في الشوارع ضد إدارة الرئيس محمد مرسي. وقال الرئيس المصري محمد مرسي يوم الإثنين الماضي، إنه لا يريد "الحرب" ولكن ستبقى "جميع الخيارات مفتوحة"، مما دفع إثيوبيا إلى أن تقول إنها على استعداد للدفاع عن سد النهضة. وكان حكام مصر العسكريين السابقين قد حذروا من مثل هذه المشاريع في السابق، كما أن الحوار الوطني للسياسيين المصريين على الهواء في الأسبوع الماضي، ناقش غارات جوية أو تقديم الدعم للمتمردين الإثيوبيين، ورفضت إثيوبيا الحديث عن عمل عسكري ووصفتها بأنها "حرب نفسية". ومن المتوقع سفر وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إلى أديس أبابا الأحد المقبل، لإجراء محادثات حول السد، ولكن قالت وزارة الخارجية الإثيوبية اليوم، إن البلاد لا تعتزم تعليق البناء. وأكدت "دينا مفتي"، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، للصحفيين: إن المحادثات مع مصر تأتي في إطار الفائدة الإثيوبية، وإن المحادثات لا تزال قائمة مع الجانب المصري، ولكن إثيوبيا لن تقبل بأي اقتراح لوقف أو تأخير البناء. وحث الاتحاد الأفريقي كلا الجانبين لإجراء محادثات لحل الخلاف، وقالت دلاميني زوما في مؤتمر صحفي: "من المهم أن تكون المناقشات قائمة بين الدولتين، وأن تصب تلك المناقشات في صالح الجانبين، وليس في صالح القوى الاستعمارية، ولكن في سياق الوحدة الأفريقية والنهضة الأفريقية".