أبرزت مجلة "تايمز لايف"، البريطانية اليوم الأربعاء حكم المحكمة على المدرسة القبطية دميانة عبدالنور بدفع غرامة 100 ألف جنيه بما يعادل 14.300 دولار لإهانتها الإسلام، بعد تقديم شكوي من أسر ثلاثة أطفال يتهمونها بازدراء الأديان والإساءة للإسلام. وأشارت المجلة إلى بيان منظمة العفو الدولية بأن دميانة أعربت عن حبها للبابا شنودة ولا يوجد دليل مؤكد على إهانتها للنبي محمد، ولفتت إلى رفض المحكمة طلبات الفريق القانوني لدميانة بسماع الشهود، حيث أكد 10 تلاميذ ومدير المدرسة ورئيس مجلس الأباء بالمدرسة أن هذه الاتهامات ليس لها أساس، وفقا لجماعات حقوقية. وذكرت "تايمز لايف"، أن هذه القضية هي الأحدث في سلسلة التوترات بين المسيحيين والمسلمين، حيث حكم منذ 10 أيام على محامي مسيحي بالسجن لمدة عام في جنوبأسيوط لاتهامه بتهمة مماثلة لدميانة. أضافت أن التوترات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، الذين يشكلون نحو 10٪ من سكان مصر، مرتفعة بشكل خاص في الفقراء إلى حد كبير وفي المناطق الريفية في الجنوب. قال إسحاق إبراهيم، باحث من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية التي تابعت قضية ميانة، إن هناك موجة من المحاكمات بازدراء الأديان والاعتداء على الحرية الشخصية وحرية الرأي، وأن المتهمين في هذه الحالات لا يحصلون على حقوقهم في المحاكم، وهناك ضغط على القضاة والمحامين من الإسلاميين.