علمت «فيتو» عبر مصادر عسكرية ان هناك تحركات تتم بشكل سري للغاية عن طريق بعض قيادات الجيش لتجهيز احد الاسماء التي تنتمي للمؤسسة العسكرية للترشح لرئاسة الجمهورية خلال الدورة المقبلة او في اي حالات استثنائية قد تحدث. وقالت المصادر ان الفريق «سامي عنان» احد ابرز الاسماء المرشحة لذلك بعد ان تم ترشيحه لرئاسة حزب الضياء والمكون من العسكريين المتقاعدين والمؤيدين للمؤسسة العسكرية . المصادر اكدت ان اجتماعا عقد قبل نحو ثلاثة اسابيع حضره 4 من قيادات المجلس العسكري السابق واحد القيادات الحالية تم خلاله مناقشة طرق تقديم عنان للرأي العام والتمهيد لترشيحه رئيسا للجمهورية ، مشيرة الي انه اثناء الاجتماع حضر «عنان» فاستقبله احد الحاضرين قائلا « اهلا بالرئيس المقبل» المصادر اكدت ان هذا السيناريو هو احد السيناريوهات البديلة التي تدرسها القوات المسلحة في حالة تدخلها مرة اخرى في الصراع السياسي الدائر خاصة وانها تعلم ان الشعب والقوى السياسية لن ترضى لها الاستمرار في حكم البلاد كما حدث ابان وجود المشير طنطاوي. وقالت انها رأت ان يكون لها مرشح لرئاسة الدولة لادارة شئونها عبر رؤية القوات المسلحة دون ان يكون هناك تدخل مباشر من الجيش . وكشفت المصادر عن مفاجأة من العيار الثقيل ، مؤكدة ان هذه ليست المرة الاولي التي يتم التفكير فى عنان لرئاسة الدولة ، مشيرة الي ان عنان سبق وان طلب اثناء حكم المجلس العسكري ، الترشح للرئاسة وطلب بالفعل التقدم باوراق الترشح للجنة العليا للانتخابات الا ان طلبه قوبل بالرفض من اللجنة بحجة انتمائه للمؤسسة العسكرية وان اسمه غير مدرج بكشوف الناخبين ، وقالت ان هذه الحجة كانت واهية ، خاصة وان المستشار حاتم بجاتو هو من توجه لامانة وزارة الدفاع حينها للرد علي طلب عنان واشارت الي ان جلسة اخرى جمعت عنان حينها بالمشير طنطاوي الذي طلب منه التراجع عن قراره حتى لا يشكك الشعب في نوايا الجيش واتهامه بالطمع في السلطة ، واشارت الي أن عنان قال انه اذا كان الامر كذلك فبإمكانه التقدم باستقالته والترشح بشكل منفصل عن المؤسسة العسكرية الا ان طلبه قوبل بالرفض التام المصادر اكدت ان ترشيح عنان جدي بعد حالة السخط العارمة التي تجتاح صفوف القوات المسلحة اعتراضا علي ممارسات جماعة الاخوان المسلمين وفشلهم في ادارة شئون البلاد.