"المطبخ، وسرعة أداء الأعمال المنزلية، والاهتمام بالمظهر المناسب أمام الزوج، والتطيب" قد تكون هذه النصائح المبدئية التي توجهها الأم لابنتها قبل إتمام الزواج لتكون سيدة منزل من الدرجة الأولى وتستطيع تحمل المسئولية كاملة. لكن هناك العديد من النصائح التي يجب على الأم توجيه ابنتها لها قبل الزفاف، أولها احترام الزوج في غيابه قبل حضوره، وأن تعتبر احترامه شيئا مقدسا، حتى إذا أخطأ في أي تصرف فلابد وأن تعتبر هذا شيئا طبيعيا ناتجا من اختلاف الطباع والتنشئة، وأنها كلما حاولت تفهمه نجحت في حياتها الجديدة. والزوجة العاقلة لا تسمح حتى لأقرب الناس لها بالتدخل في خصوصيات حياتها الزوجية، ليس فقط لأن السر إذا خرج من بين اثنين شاع بين الجميع، لكن لأن المساحة بين الزوجين تسمح بالتغاضي عن بعض العقبات، أما الأسرة فتبتغي راحة ابنتها حتى لو كانت على حساب شريك عمرها. وإذا كان الحياء نعمة فما أروعها من زينة تتحلى بها الفتاة في كل لحظة من لحظات حياتها مع شريك العمر، فحتى لو كانت على علم ببعض الأمور الخاصة، يجب أن تراعي كونها أنثى رقيقة ذكية في التعامل مع الشخص الذي وهبته حياتها، لتكون أكثر حرصا على صورتها الرقيقة. وإذا كان الكرم نعمة فلابد للزوجة الصالحة التميز بين الكرم والتبذير، فالرجل يميل للزوجة التي تقدر مقدار جهده في تهيئة المناخ المريح لزوجته، وفي نفس الوقت يمنحها هو كل ما تتمنى دون طلب منها، فالزوجة القنوعة كنز ثمين للزوج الصالح كريم الخلق والدين.