أطلع مفوض الاتحاد الأوربي للتوسع وسياسة الجوار ستيفان فول ترافقه مديرة مكتب اليونسكو في العاصمة الأردنية عمان الدكتورة أنا باوليني خلال زيارة قاما بها لمخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق على أوضاع اللاجئين السوريين داخل المخيم. وذكر بيان صحفي صدر عن مكتب اليونسكو في عمّأن اليوم "الثلاثاء" أن فول وباوليني التقيا خلال الزيارة بالمنتفعين من برامج اليونسكو للإشراف والتعليم غير الرسمي وغير النظامي والموجهة للشباب السوري. ونقل البيان عن باوليني قولها " إن النزاع والتشريد يترك أثرا مدمرا على الآفاق التعليمية للأشخاص المشردين ويشكلان عبئا على النظام التعليمي في المجتمعات المضيفة"، مشيرة إلى أن اليونسكو تلعب دورا فعالا في الترويج للتعليم كأداة مهمة لمنع النزاع وبناء السلام والحوار في الحالات الطارئة وما بعد النزاع. وتعد نشاطات اليونسكو في مجال التعليم جزءًا من مشروع محلي قيمته 4ر3 مليون يورو ممول من الاتحاد الأوربي بالتنسيق مع مكتب اليونسكو في عمّأن، ويهدف إلى دعم التعليم المتميز وتعزيز فرص تنمية المهارات للشباب السوريين اللاجئين والشباب الأردني المتأثر بالأزمة. وتقدر نسبة الأطفال السوريين ممن لم تتجاوز أعمارهم 18 عاما 55 بالمائة من إجمالي السوريين اللاجئين وهم بحاجة إلى فرص تعليم تمكنهم من مقاومة النزاع وإكمال تعليمهم المدرسي أو اكتساب مهارات جديدة تعزز فرص عملهم في المستقبل. ويتعاون مكتب اليونسكو في عمّأن مع وزارة التعليم في الأردن وشركاء محليين مثل أكاديمية الملكة رانيا للتدريب لتحقيق أهداف رئيسية منها بناء قدرات وكفاءات المعلمين في حالات الطوارئ وتوفير التعليم غير الرسمي واكساب مهارات حياتية للشباب السوري والأردني. يشار إلى أن الأردن يستضيف حاليا قرابة 540 ألف لاجئ ولاجئة سورية منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 من بينهم نحو 150 ألفا داخل مخيم "الزعتري"