بات بإمكان المسلمين إنشاء مقبرة إسلامية في ولاية شمال الراين ويستفاليا غربي ألمانيا، بعد عمل تعديل قانوني من المتوقع أن تسير باقي الولايات الألمانية عليه، للتسهيل على المسلمين في إجراءات الدفن وفق تعاليم الشريعة الإسلامية. وقال تقرير للشبكة الألمانية "دويتش فيله" إنه يتوجب دفن الميت فور وفاته، وفقًا لتعاليم الشريعة الإسلامية، غير أن هناك قوانين وعقبات إدارية في ألمانيا تعرقل ذلك، لذا كان من المستحيل دفن المسلم في نفس يوم وفاته، لأن على إدارة المقابر حفر القبور، وهذا ما يجعلها تضع من يوما إلى يومين كحد أدنى لاستقبال الموتى، ولهذا لا مجال لتحقيق رغبة العائلات المسلمة في تسريع عملية الدفن. كما أن هناك نقطة أساسية أخرى تحظى بأهمية كبيرة لدى المسلمين، كما اليهود، تتمثل في أن المفهوم الذي يعطى للقبر أهميته هو أنه بمثابة مكان "أخير" للانتقال إلى "دار البقاء"، أو على الأقل لمدة تكفي ل "تحلل الجسد" كما يقول رجل الدين إيرول بورلو. لكن مدة استئجار المقابر في ألمانيا لا تتعدى عشرين سنة، من الممكن عمليا تمديدها.