تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم 24 بشنس، الموافق الأول من يونيو بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر وهو أحد الأعياد السيدية الخاصة بالسيد المسيح ويعتز المسيحيون بهذا اليوم كثيرا. وطوال 33عاما عاشها السيد المسيح لم يغادر أرض فلسطين إلا مرة واحدة كانت إلى مصر حتى أنه أقام فيها ثلاث سنوات ونصف شرب من مائها وأكل من قمحها ومشى فوق ترابها وتكلم لغتها. وبدا هروب العائلة المقدسة إلى مصر هربا من بطش الإمبراطور هيردوس في رحلة شاقة وطويلة ومليئة بالآلام ، لقد سارت السيدة العذراء ومعها يوسف النجار حاملة سيدنا عيسى عبر بيئة برية قاسية عابرة الصحارى والهضاب والوديان بدون حماية أو أمان. سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى غرب العريش ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية جهة الفرما الواقعة بين العريش وبورسعيد. بعد ذلك دخلت العائلة تل بسطا وفيها أنبع المسيح عين ماء وكانت المدينة مليئة بالأوثان فسقطت على الأرض بمجرد دخول المسيح فأساء أهلها معاملة العائلة المقدسة فغادرت المدينة إلى الجنوب حيث بلدة مسطرد والمحمة وسميت كذلك لأن العذراء أحمت فيها المسيح وغسلت ملابسه. ومن مسطرد خرجت العائلة إلى مدينة بلبيس بالشرقية واستظلت شجرة سميت شجرة مريم، ومنها تحركوا إلى وادى النطرون ومنها إلى القاهرة حيث المطرية وعين شمس، ثم سارت العائلة المقدسة جنوبا إلى مصر القديمة حيث لجأت إلى مغارة صخرية، أقيمت عليها فيما بعد كنيسة أبى سرجة، ثم رحلت إلى شاطئ النيل بالمعادى حيث بنيت كنيسة السيدة العذراء المعروفة بالعدوية ومرت بمغاغة والبهنسا وجبل الطير ثم إلى الأشمونيين إلى جبل تسقام حيث يوجد الآن دير المحرق وهى من أهم المحطات وسميت بيت لحم الثاني ومكثت به العائلة ستة أشهر وعشرة أيام. ثم كان بعد ذلك طريق العودة.