يرى أن الثورة جاءت «نكبة» على أهالى سيناء، وأن هيبة شيوخ القبائل كسرها النظام الإخوانى، لكنه أكد دور هؤلاء الشيوخ فى تحرير الجنود السبعة بعد اختطافهم فى سيناء ، مشيدا بدور القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة فى تحريرهم ، بالرغم من أن عدم ضبط الخاطفين بعد أمرًا مثيرًا للريبة.. إنه شيخ قبيلة «الأغوات» بشمال سيناء حسن محسن الذى التقت به «فيتو» فى هذا الحوار: أين كنتم وقت تحرير الجنود المختطفين بشمال سيناء.. وما دوركم فى عودتهم ؟ - كنا في اجتماع مغلق مع مسئولى جهاز المخابرات العامة بالعريش، حيث وردت معلومات لرئيس الجهاز بعثور القوات المسلحة علي الجنود خلف المطار فى منطقة «لحفن» جنوبالعريش، ودورنا توقف علي إمداد المخابرات بكل المعلومات الخاصة بالعناصر الغريبة الموجودة بشمال سيناء، وأود أن أشكر مسئولى جهاز المخابرات وخاصة الخدمات السرية لتعاونهم الدائم معنا. وما رأيك في إعادة الجنود دون ضبط الخاطفين ؟ - تحرير الجنود المختطفين دون ضبط الجناة أمر يثير القلق والريبة، ومن المؤكد أن الجميع سيظلون خائفين من تكرار هذه العملية لحين ضبط الخاطفين وتقديمهم للعدالة، وأنا علي ثقة بأن القوات المسلحة ستلقي القبض عليهم لأنها مازالت موجودة هناك وتعد خطة لضبطهم في أقرب وقت. وماذا عن عملية التفاوض مع الخاطفين ؟ - بالنسبة للتفاوض سمعنا كما سمع البعض عن مفاوضات مع القوات المسلحة، وأخرى بين بعض الشيوخ والخاطفين مفاده إطلاق سراح الجنود مقابل وقف العمليات العسكرية فورًا فى سيناء وانسحاب الجيش وإعادة محاكمة السجناء من أبناء سيناء ودراسة موقفهم القانونى، مع وعد بتحسين أوضاعهم فى السجون ومناقشة شكواهم، وبعد موافقة الرئيس مرسى شخصيًا على هذه الشروط عبر وسطاء من مؤسسة الرئاسة تم إطلاق سراح المجندين. ما حقيقة اجتماعكم سرًا مع محافظ شمال سيناء في حضور قيادى إخوانى لعب دور الوسيط فى تحرير الجنود ؟ - المحافظ اللواء عبدالفتاح حرحور يجتمع بنا دائمًا دون الارتباط بحدث معين لبحث المشكلات المتعلقة بالقبائل، وبالنسبة لأحداث خطف الجنود وتحريرهم اجتمعنا بالفعل مع المحافظ ومدير الأمن والقوات المسلحة لبحث المشكلة، أما عن هذا الاجتماع السري فقد سمعت عنه ولكن لم أحضره. هل تأثرت سيناء كغيرها من المحافظات بحالة الفوضي التي أعقبت ثورة 25 يناير ؟ - الثورة عمت بالنكبة علي سيناء، ولكن لم تعمها الفوضى كباقي المحافظات باعتبار أننا كقبائل نتمكن من حل بعض المشاكل بالقضاء العرفي، وبذلك استطعنا مساعدة الشرطة في إعادة الأمن إلى حد ما عقب الانفلات الأمني والأخلاقي الذي حدث علي المجتمع المصري بعد الثورة، وقد كانت لنا هيبة أيام مبارك ولكن فى عهد مرسى وجماعته فقدنا هيبتنا . هل هناك توافد للفلسطينيين للإقامة بشمال سيناء والزواج من أهلها ؟ - ممنوع تماما إقامة أي فلسطيني بشمال سيناء، فبعد نكسة 67 قام الجيش بإخراجهم، أما الموجودون حاليا فهم الفلسطينيون المقيمون منذ 1948، وهناك علاقات زواج، وهي سبب اغتصاب عدد منهم بعض الأراضي بسيناء؛ لأن الحكومة تعطي للفلسطيني الجنسية لمجرد أن زوجته مصرية، بالإضافة للأمور الملتوية التي تتم من وراء الكواليس ويغتصب بها الفلسطينى الأرض، فتعطيه زوجته البدوية أرضها الموروثة عن والدها، وهؤلاء يمثلون 35% من مغتصبي الأراضي بسيناء، ونحن نحارب ذلك الأمر بكل جهدنا. ما مدي تأثير الأنفاق علي البدو.. وهل تحدثت مع القيادات بشأنها ؟ - حسبي الله ونعم الوكيل فيمن أنشأ الأنفاق، ولابد على الدولة أن تهدمها، فجميع شيوخ سيناء طالبوا بهدمها، وشيوخ مدينة رفح أصحاب الأرض الأصليون طالبوا بحبس أى بدوى يتم ضبط نفق فى مسكنه، بالإضافة الى أننا اقترحنا على الحكومة الانتفاع بالرسوم التي يفرضها المسئولون عن هذه الأنفاق علي البضائع المهربة، بالفعل تحدثت مع جمع القيادات المعنية منذ شهرين، وبدأ بالفعل الفريق عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، في اتخاذ أمر مشدد نحوها، فأغلق عددًا من هذه الأنفاق قبل الانشغال بحادث الجنود، وجارٍ الآن استكمال غلقها. كيف ترى تأكيد الرئيس مرسي اهتمام الحكومة بتنمية بسيناء ؟ - ليست سوى شعارات وتصريحات بلا قيمة، ولم نلمسها علي أرض الواقع علي الإطلاق، رغم أنه وعدنا بتنمية سيناء عندما التقينا معه وقت حادث اغتيال الجنود فى رمضان الماضي، فلدينا خير كثير بسيناء ولكن الدولة تغفل عنه، ومحاصيل الخوخ والكانتلوب تتم زارعتها بالمجهود الذاتي.