أعرب سفير مصر لدى المجر الدكتور أشرف محسن عن ارتياحه الشديد بسبب تبني دولة المجر لوجهة النظر المصرية في قضية مياه حوض النيل بعد نجاح الدبلوماسية المصرية في توضيح رأي مصر الثابت في هذه المسألة وتأكيدها أنها "تمثل قضية أمن قومي بالنسبة لمصر". وأوضح السفير أن المسئولين المجريين " تفهموا القلق المصري بشكل كامل وأصبحوا متعاونين بدرجة ممتازة " مرجعا السبب الرئيس في تطور موقف المجر الإيجابي إلى قناعة القيادات السياسية المجرية بدور مصر وقيمتها التاريخية والحضارية التي تمتد إلى آلاف الأعوام في عمق التاريخ إلى جانب ثقل مصر على الصعيدين الإفريقي والعربي. من جهة أخرى، أشاد سفير مصر لدى المجر بالزيادة المطردة في حجم الاستثمارات المجرية في مصر، لافتا إلى افتتاح المرحلة الثانية لمصنع المستلزمات الطبية المجري المصري المشترك في العاشر من شهر يونيو المقبل بعد افتتاح المرحلة الأول في عام 2010 ومؤكدا حرصه الدائم على تشجيع الاستثمار المجري بكافة المجالات في مصر. وأوضح السفير محسن أن " سفراء مصر في الخارج ليس لديهم انتماء سياسي " مشددا على دور سفراء مصر الأساسي في الحفاظ على الدولة المصرية بجميع أطيافها، وكشف النقاب عن تعرض مصر مؤخرا لهجوم سياسي تحت غطاء قضايا حقوق الإنسان ظهر في شكل محاولة لفرض عقوبات على مصر في البرلمان المجري. ولفت إلى النجاح الذي حققته الدبلوماسية المصرية في هذا الشأن عقب اجتماعات جمعت السفير محسن برئيس الحكومة وكذلك وزير الخارجية المجري، مما أدى إلى اقتناع القيادة السياسية في المجر بعد التحذير المصري أن " هذا التصرف يعد تدخل في الشئون الداخلية المصرية " بعد أن لفت السفير محسن إلى الظلال القاتمة التي يمكن أن يلقيها هذا التصرف على العلاقات الثنائية المصرية المجرية. وقال سفير مصر بالمجر أن وزير الخارجية المجري الدكتور " يانوش مارتوني " تعهد بذل دولة المجر أقصى الجهود على المستوى الأوربي للوقوف في وجه أي محاولات رامية إلى فرض عقوبات أو وضع شروط على المعونات المقدمة إلى مصر.