أشاد الأنبا داود، أسقف المنصورة، بتهنئة كثير من المسلمين لإخوانهم من المسيحيين فى احتفالهم بأعياد الميلاد المجيد، مؤكدًا روح الألفة والحب بين مسلمى ومسيحى مصر. وفى هذا الشأن، قال - خلال العظة التى ألقاها خلال قداس أعياد الميلاد المجيد بكتدرائية الملاك ميخائيل بالمنصورة - "نحتفل اليوم بعيد الميلاد المجيد فى وجود مجموعة من إخواننا المسلمين، ولن نقول مسيحى ومسلم، فكلنا مصريون، والدين لله والوطن للجميع، ووجودهم معنا يعبر عن المحبة والألفة بين طرفى الأمة". وتابع الأنبا داود: "نحن نرحب بإخواننا المسلمين الذين لا يفارقونا فى أعيادنا، فقد كانوا معنا فى رأس السنة، وهى ليست احتفالًا لنا فقط، وإنما هى عيد لمصر كلها مثل مناسبة رأس السنة الهجرية". وأضاف أن "كل منا يعبد الله حسب ما ولد فيه، الذى ليس له فيه ذنب إن كان ولد مسلمًا أو مسيحيًا أو يهوديًا، لكنها إرادة الله إنه ولد من أب وأم مسلمين أو مسيحيين أو يهوديين". واستطرد الأنبا داود ب: "الوحدانية رمز جميل جدًا، ونحن واحد، والوحدانية هى أساس الحياة فى الأرض؛ لأن الله واحد لا شريك له، والله واحد أراد أن تكون البشرية كلها واحد، وكما أن الآب والإبن والروح القدس واحد أيضًا يريد الله أن تكون البشرية كلها واحد فى الأسرة، والمجتمع، والدولة، والعالم".