المشاجرات في المدارس سمة من سمات الأطفال، وخاصة الصبية تتسم ألعابهم بالعنف بعض الشىء، لكن أحيانا يتعرض بعض الأطفال خاصة الخجولين والمنطوين للاستهداف من بعض أقرانهم، فيتعمدون مضايقتهم والسخرية منهم، والتعامل معهم بالعنف. ويؤكد دكتور جيري ويكمان، الطبيب النفسي المتخصص في علاج المراهقين بمعهد العلوم العصبية "هوج" في ولاية كاليفورنيا، أن هناك علامات يمكن من خلالها للآباء اكتشاف أن ابنهم يتعرض للعنف والبلطجة من قبل زملائه في المدرسة. - يأتي إلى البيت جائعًا: لا تجعل مسألة عودة ابنك للمنزل جائعًا تمر مرور الكرام، خاصة إذا تكررت كثيرا ، فقد تكون هذه علامة على أن هناك من يأخذ طعامه، أو ربما هو تخلي عنه طوعًا ليصبح محبوبًا ويتجنب التطاول عليه، وعليك طرح الأسئلة بطريقة مباشرة ولكن دون تهديد عليه ، مثل: ماذا فعلت بطعامك وبمصروفك، وهل أخذه أحد منك؟، وهل أعطيته لأحد؟. - عائد من المدرسة متأخرًا: يلفت جيري النظر إلى أن عودته متأخرا قد تكون عائدة لأنه اتخذ طريقًا مختلفًا هربًا من الأولاد الذين يتعمدون مضايقته، أو قد يكون تجنب ركوب اتوبيس المدرسة لنفس السبب، ولابد من التحقق جيدًا من سبب تأخره المتكرر. - أشياؤه مفقودة أو ممزقة: يمكن للطفل أن يكون مهمل وأخرق فيكسر أدواته أو يفقدها، لكنها أيضا يمكنها أن تكون علامة على أن أحدهم يتلف له أدواته المدرسية، أو يأخذها منه رغمًا عنه، يجب على الآباء متابعة أدواته المفقودة أو المتكسرة ومتابعة عذر طفلهم مع زملائه، والمدرسين أو مدير المدرسة. - أصبح يفضل الجلوس أمام الكمبيوتر والعزلة: قد يكون ذلك راجعًا لإحساسه بالدونية والاضطهاد، فيحاول الهرب من كل من حوله للعالم الافتراضي، ويشير جيري إلى ضرورة مراقبة الآباء لنشاط أبنائهم على الكمبيوتر والإنترنت، ومعرفة سبب زيادة تعلقه بالكمبيوتر. - ارتداء أكمام طويلة في كل وقت: لا تجعل رغبة طفلك في تغطية جسده، وارتداء الأكمام الطويلة تمر بلا متابعة، فقد يكون هذا بسبب محاولته إخفاء كدمات في جسده، أو حتى محاولته لحماية جسده ممن يتعمدون ضربه أو إيذاءه ، وإذا كنت تشك في ذلك، فلا تجعل رد فعلك من خلال عبارات مثل "قل لي من فعل هذا بك"، فينصح جيري باستبدال هذا السؤال بسؤال آخر "ماذا فعلت أنت بمن سبب لك هذه الإصابات؟". وينصح جيري الآباء بضرورة بدء حوار مفتوح مع الابن حول الأولاد المشاغبين السيئين، وقدرتك على صد هؤلاء وردعهم إذا تعرضوا له يوما، وقدرتك على حمايته منهم، وإعداده للتصدي لهم.