التفاصيل الكاملة لإحالة "عصابة الهجرة غير الشرعية للجنايات"..المتهمون كونوا جماعة إجرامية لتهريب المهاجرين إلى إيطاليا.. أعدوا مراكب صيد غير مؤهلة.. تقاضوا مبالغ مالية تتراوح من 50 إلى 65 ألف جنيه

أمر النائب العام المستشار، نبيل صادق، بإحالة 6 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا ب "عصابة الهجرة غير الشرعية إلى دول الاتحاد الأوروبي" لمحكمة الجنايات.
جاء بالتحقيقات التي باشرتها النيابة العامة أن المتهمين كونوا جماعة إجرامية منظمة لأغراض تهريب المهاجرين إلى دولة إيطاليا وكان من شأن ذلك تهديد حياتهم وتعريض صحتهم للخطر بأن قاموا بإيوائهم بمسكن غير مؤهل لاستيعاب عددهم تمهيدا لتهريبهم بواسطة مركب معدة للصيد وأوهموهم بإيجاد وظائف لهم في إيطاليا، إلا أنه قد خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو ضبط المتهم الأول قبل تهريب المهاجرين.
ودلت تحريات إدارة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر بقطاع مكافحة المخدرات إلى قيام المتهمين بتأسيس جماعة إجرامية منظمة لأغراض تهريب المهاجرين بحرا عن طريق مراكب معدة للصيد وتعريض حياة المهاجرين للخطر وتمكن من ضبط أحد المتهمين وبصحبته المهاجرين داخل محل إيوائهم تمهيدا للسفر إلى محافظة الإسكندرية وتهريبهم لدولة إيطاليا وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة وضبط بحوزته مبلغ مالي من متحصلات نشاطه الإجرامي وهاتف جوال يستخدمه في التواصل مع باقي أفراد الجماعة الإجرامية وضحاياه.
وأضافت التحريات قيام المتهمين بعملية هجرة غير شرعية لمجموعة من الشباب المصريين عقب استقطابهم وإيوائهم بالهايكستب - دائرة قسم النزهة استعدادًا لاصطحابهم وتهريبهم عبر سواحل البحر الأبيض المتوسط بمدينة الإسكندرية ومنها إلى دولة إيطاليا مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 50 إلى 65 ألف جنيه مصري للشخص الواحد.
إحالة عصابة الهجرة غير الشرعية إلى الجنايات
وأوضحت التحريات أن الراغبين في الهجرة بدأوا في التحرك من مدينة نصر إلى الإسكندرية، ومن ثم تهريبهم من خلال إحدى مراكب الصيد غير المؤهلة لنقل الأشخاص والتي تفتقر لكافة وسائل الأمن والسلامة البحرية، ونظرًا لضيق الوقت وخشية تعرض الضحايا من المهاجرين غير الشرعيين للمخاطر التي قد تؤدي بحياتهم غرقًا قام رجال إدارة الهجرة غير الشرعية على الفور بالتوجه إلى أماكن إيوائهم وعلى مقربة من المكان المحدد سلفًا تلاحظ مجموعة من الشباب من المهاجرين غير الشرعيين على أحد المقاهي الكائنة بذات المنطقة، وبالجلوس على مقربة منهم تطرق إلى سمعهم ما يدور بينهم من حوارات تأكد لهم من خلالها صحة ما ورد من معلومات وأن هناك مظاهر الجريمة الهجرة الغير شرعية، فقاموا باستيقافهم جميعًا وبمواجهتهم بالمعلومات تأكد اعتزامهم القيام بعمليات هجرة غير شرعية عقب استقطابهم ومحاولة تهريبهم بحرًا بمعرفة المتهمين.