قال الدكتور سعيد خليل، أستاذ التحول الوراثي بمركز البحوث الزراعية، إنه خلال العام الجاري سيبدأ أكبر معمل في العالم لإنتاج شتلات النخيل الفاخرة بتقنية زراعة الأنسجة عمله بمنطقة أحمد عرابي بمدينة العبور بطاقة إنتاجية مليون شتلة سنويا. وأكد خليل أن المعمل هو استثمار مصري فرنسي، وتم تجهيزه من كبرى شركات تجهيز المعامل في العالم وأن تصميمه يضاهي معمل مونبيلييه لزراعة الأنسجة في فرنسا وهو أكثر معامل العالم تطورا، لافتا إلى أن أكبر طاقة إنتاجية لمعمل بنفس التخصص في العالم تبلغ 120 ألف شتلة في العام بينما تم تجهيز المعمل المصري بتجهيزات كبيرة على كل المستويات تجعله قادرا على إنتاج مليون شتلة في العام الواحد، حيث تم تجهيز المعمل بغرف مدعمة بنظم إضاءة وضغط وتهوية من ضمن الأحدث في العالم. وأشار خليل، الذي يشغل منصب المستشار العلمي للمعمل، إلى أن هدف المعمل التركيز على السوق المحلى خلال السنوات الثلاث المقبلة لأن مصر تحتاج إلى قرابة 5 ملايين شتلة نخيل جديدة خلال نفس الفترة لزيادة ثروتها من أصناف النخيل المميزة حيث تملك مصر 15 مليون نخلة 60% منها أصناف مجهولة ومنخفضة الإنتاجية والجودة وغير مرغوب فيها تسويقيا وبالتالي فيجب عمل إحلال لتلك الأصناف بأصناف مرغوبة عالميا كالبرحي والمجدول وعجوة المدينة وغيرها. واستطرد أن مصر تنتج 17% من إنتاج التمور في العالم حيث تملك أكبر إنتاج من حيث الكم في العالم بمعدل 1.7 مليون طن نصدر منها 4% فقط سنويا بمقابل 800 إلى 1000 دولار للطن فقط، بينما تنتج تونس 300 ألف طن فقط سنويا تصدر منها 265 ألف طن بسعر يتراوح بين 8000 إلى 10000 دولار للطن الواحد. وأردف: "إنتاجية المعمل الجديد من شتلات النخيل في العام الواحد يعادل إنتاجية 16.600 فدان مزروعة بفسائل النخيل خلال 10 أعوام، وأن من المنتظر أن يكون هناك إنتاج للمعمل في السوق المحلي بحلول مارس 2020، من خلال طرح شتلات نخيل خالية من الأمراض الشائعة والمدمرة للنخيل كالأيدز والسوسة الحمراء، وأن المعمل يعتمد على تقنية البصمة الوراثية التي تمكننا من متابعة كل شتلة ومعدلات نموها والتغيرت الوارثية فيها حتى بعد مرور أكثر من 10 سنوات على زراعتها".