اهتمت الصحف الخليجية الصادرة اليوم الخميس في سلطنة عمان ودولة الإمارات في افتتاحيتها بالقضية الفلسطينية. ففى سلطنة عمان، تحدثت صحيفة (عمان) عن الذكرى ال65 للنكبة الفلسطينية والعربية والمتمثلة في إعلان قيام إسرائيل وهزيمة الجيوش العربية في عام 1948، لافتة إلى المسيرة الطويلة لنضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. وتحت عنوان "الفلسطينيون أمام تحديات صعبة"، قالت الصحيفة إن الاحتفال هذا العام بذكرى النكبة قد صاحبه ليس فقط المزيد من القمع الإسرائيلي ضد مسيرات وفعاليات الفلسطينيين في الأراضي المحتلة ولكن صاحبه أيضا مزيد من الاحتكاكات الإسرائيلية والانتهاكات المنظمة من جانب المستوطنين وفي حماية الشرطة الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك من خلال محاولات اقتحامه وإقامة بعض الفعاليات في باحاته. وأضافت الصحيفة أنه على صعيد آخر فإنه في الوقت الذي يواجه فيه أبناء الشعب الفلسطيني في سوريا مشكلات متزايدة بسبب الأوضاع والتطورات الجارية في سوريا فإن اتصالات وتحركات ولقاءات عديدة تتم سواء في داخل المنطقة العربية أو خارجها تتناول ما يتصل بإمكانية تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط خلال الأشهر المقبلة خاصة أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الذي يزور المنطقة الآن يسعى إلى دفع مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وفى دولة الإمارات، حذرت صحيفة (الخليج) من أن عمليات هدم منازل المقدسيين وتشريد أصحابها تدخل في إطار خطة ممنهجة وواضحة لتهويد المدينة المقدسة بعد تفريغها من أهلها بشكل تدريجي حتى لا يثير الإحتلال الإسرائيلي ضجة إعلامية أو سياسية وذلك بالتزامن مع هدم المواقع التاريخية في المدينة و مصادرة الأراضي وإقامة مستوطنات عليها و تغيير الأسماء العربية لشوارع المدينة واستبدالها بأخرى عبرية وإزالة المقابر الإسلامية كما بالنسبة لمقبرة مأمن الله التاريخية. وتحت عنوان "القدس وأوهام التسوية" ، أشارت الصحيفة إلى الانتهاكات المتواصلة والاعتداءات التي تتعرض لها المساجد والكنائس وخاصة المسجد الأقصى من تدنيس متواصل من قبل المستوطنين الذين تحميهم قوات الاحتلال. وأعربت عن أسفها أن يجري كل ذلك دون أي رد فعل من أمة إسلامية تمتد من الرباط إلى جاكرتا لتلبية نداءات وصرخات المقدسيين والفلسطينيين الذين يواجهون وحدهم مخططات العدو وعنصريته. وأوضحت أن كل ذلك يحدث فيما تتردد معلومات عن جهود أمريكية حثيثة لاستئناف المفاوضات وصولا إلى تسوية وكأن ما تمارسه إسرائيل ميدانيا كل يوم يسهم في هذه الجهود ويمهد الطريق لها ، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة تعلم تماما تفاصيل ما تقوم به إسرائيل بما يقطع الطريق على أي تسوية ، لكنها تحاول إيهامنا بتسوية خيالية فيما تواصل إسرائيل عملية التهويد.