مشاهد لا تنسى من ثورة 30 يونيو.. توافد 31 مليون مصري على الميادين.. بيان القوات المسلحة يرفع الروح المعنوية للمصريين.. عزل مرسي بإرادة الشعب.. وفرحة عارمة تهز الميادين (فيديو)

يحتفل الشعب المصري اليوم بالذكرى السادسة لثورة 30 يونيو، تلك الثورة التي كانت أكبر دليل على أن الشعب المصري قادر على تحقيق إرادته بالحكمة والعقل، وأنه لا يخشى بطش ظالم أو حاكم فاسد.
حركة تمرد
وهناك العديد من المشاهد التي تؤرخ لثورة 30 يونيو، والتي بدأت شرارتها الأولى قبل 30 يونيو بأيام عندما أطلق المصريون شعارات حركة للتمرد من أجل القيام بثورتهم دون خوف، حيث انتشرت البيانات والمطويات التي تحمل شعارات "انزل 30 يونيو عشان مصر" و"نزول 30 يونيو واجب وطني".
31 مليون
المشهد الأكثر إثارة وفرحة عندما توافد المصريون على ميادين وشوارع مصر والتي امتلئت بالثائرين على حكم الإخوان، وظهر المشهد واضحًا عندما تعالت الأصوات الهادرة للمصريين فوق كبري قصر النيل وداخل ميدان التحرير وفي الاتحادية، كلها تردد شعار "ارحل" و"يسقط حكم المرشد".
وأكد الخبراء أن نحو 31 مليون مصري اصطفوا معًا في مشهد ليس له مثيل في العالم، نقلته الطائرات ووصفه البعض بالأسطوري.
المحافظات
كما تدفقت حشود المصريين التي خرجت في ثورة 30 يونيو في كافة محافظات ومدن مصر، بالإسكندرية والمحلة والشرقية والمنوفية، ومحافظات الصعيد، من أجل تأكيد مطالب الشعب المصري برحيل محمد مرسي وجماعة الإخوان عن حكم مصر.
بيان القوات المسلحة
ويتمثل المشهد الرابع في بيان القيادة العامة للقوات المسلحة، الذي أصدرته بعد يوم واحد من ثورة 30 يونيو، بإمهال الجميع 48 ساعة فرصة أخيرة للجميع لحل الأزمة وتحقيق مطالب الشعب المصري، وعدم الدخول في تصعيد يمكن أن يطيح بالدولة.
وأكدت القوات المسلحة أنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة فسوف يكون لزاما عليها أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها بمشاركة جميع الأطراف السياسية والوطنية المخلصة وخاصة الشباب الذي كان وما زال مفجر الثورة وداعمها دون إبعاد أو إقصاء لأحد.
انتهاء المهلة
المشهد الخامس يتجسد في يوم 3 يوليو حيث انتهت مهلة القوات المسلحة، فخرج المصريون مرة أخرى للاحتشاد في ميادين مصر، وخاصة في ميدان التحرير والاتحادية.
وسادت حالة الترقب لبيان وزير الدفاع آنذاك الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وانتظار الجميع خلال لحظات ما ستسفر عنه الأحداث في ظل أنباء متواترة عن اجتماع بين شيخ الأزهر والبابا تواضروس والدكتور محمد البرادعي مع قيادات دينية وسياسية، وما تردد عن تحرك القوات المسلحة لإعلان خارطة الطريق.
عزل مرسي
المشهد الأكثر أهمية وهو لحظة إلقاء الرئيس السيسي - وزير الدفاع آنذاك - لبيان عزل محمد مرسي، وفرحة الشعب المصري فور سماعهم للبيان، وإدراكهم أن القوات المسلحة لم تتخل عنهم، بل وقفت بجانبهم في ثورتهم.
وشمل القرار أيضًا تعطيل العمل بالدستور مؤقتا، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إذ تم تكليف رئيس المحكمة الدستورية بمهام الرئيس مؤقتا خلال المرحلة الانتقالية، يتمتع خلالها بسلطة إصدار إعلانات دستورية".
احتفالات الانتصار
وفور الانتهاء من الاستماع للبيان، زلزلت ميادين مصر فرحا بنجاح المصريين في التخلص من حكم جماعة الإخوان، وانطلق الجميع للميادين للاحتفال، كما كان مترو الانفاق شاهدا على احتفالات المصريين.