فى مثل هذا اليوم 6 يناير عام 1946 ولد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بقرية "المراشدة" مركز دشنا محافظة قنا بصعيد مصر، لأسرة ينتهى نسبها إلى الإمام الحسن بن علِى بن أبى طالب. حصل الطيب على شهادة الليسانس فى العقيدة والفلسفة عام 1969 ثم شهادة الماجستير عام 1971، وحصل على الدكتوراه عام 1977. وتولَّى الدكتور الطيب عدة مناصب فى جامعة الأزهر، حيث عيّن أستاذًا للفلسفة والعقيدة بالجامعة، وتدرَّج فى المناصب وصولًا إلى رئيس الجامعة، وفور تكليف الطيب بأن يكون شيخًا للأزهر استقال من لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل، والتى كان عضوًا بها حتى 2010. وحاول الاستقلال بالأزهر بعيدًا عن قبضة الدولة، وتمكَّن بالفعل من تحويله إلى هيئة مستقلة بذاته بموجب الدستور الجديد، والذى جعل سلطة تعيين شيخ الأزهر بالانتخاب من قبل هيئة كبار العلماء. وأكد الطيب فى أكثر من مناسبة أنه مع عدم تسييس الأزهر أو إخضاعه لأى أجنده سياسية، باعتباره منارة للعالم الإسلامى، ووجهًا للمسلمين جميعًا، وعقب أحداث ثورة 25 يناير رفض الطيب تقاضى راتبه من الدولة، وقام برد كل ما حصل عليه منذ تعيينه شيخًا للأزهر، إسهامًا منه فى علاج الأزمة الاقتصادية.