كشف تقرير أمريكي أن الجهود الأخيرة التي بذلها حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإلغاء خسارته في الانتخابات البلدية الأخيرة لمدينة إسطنبول، فتحت الباب لانقسامات واسعة داخل صفوف الحزب الحاكم وكذلك مع حلفائه القوميين المتطرفين، فضلًا عن تعرض أردوغان لهجوم غير معتاد. وقالت المراسلة كارلوتا جال، في تقرير نشر في "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن مثل هذه التوترات، بما في ذلك الاعتداء الجسدي الوحشي على أحد نواب المعارضة، يؤكد حجم الضربة القاسية التي ألحقتها خسارة حزب العدالة والتنمية للانتخابات في إسطنبول بنفوذ أردوغان الذي كان يبدو حصنًا منيعًا في السابق. وأضافت أنه للمرة الأولى خلال 25 عامًا، منذ فوز أردوغان بالسلطة كعمدة لبلدية إسطنبول في عام 1994، يفقد الأخير أو حزبه الحاكم العدالة والتنمية السيطرة والنفوذ على مدينته والقاعدة التي انطلقت منها سلطته، إلى جانب أربع مدن رئيسية أخرى بما في ذلك العاصمة أنقرة.