سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرسى .. "الرئيس المرعوب بسلامته".. يفتح قميصه فى التحرير.. وبعد أشهر يغلق أبواب قصره .. "فرويز": يتصرف بشكل لا إرادى.. يجهل مهام منصبه.. ويخشى انقلاب "الأهل والعشيرة"
فجأة تحولت شجاعته إلى هلع شديد.. وتبدلت الجرأة التي ظهر عليها أمام الملايين، إلى خوف يراوده كل وقت وحين.. تصور أن أنصاره ومحبيه قادرون على حمايته من معارضيه.. أو مجرد الحفاظ عليه من الشعب الذي اختاره بإرادة حرة.. لتصبح المحصلة في نهاية المطاف.. رئيس مرعوب يخشى غضب الشعب. إنه الرئيس محمد مرسي، الذي ذهب بإرادته إلى ميدان التحرير، وسط أهله وعشيرته، وفتح قميص بدلته وقال، "إني لا أخاف، ولا أخشى إلا الله".. تبدلت أحواله اليوم، بعد مرور أقل من عام، وأخذ يزيد ارتفاعات أسوار قصره، خائفًا من شعبه، الذى حماه فى الميدان. عرضنا حالة "مرسي" على جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، لمحاولة تشخيص حالته، ومعرفة تطورها خلال الفترة الحالية، فأكد أن "الرئيس شخص اندفاعى، لايدرك ما يفعله، ويتصرف بشكل لا إرادى.. متردد كثيرًا في مواقف لا يمكن التردد فيها، مثل أزمة الجنود المختطفين". وتابع، "تارة نراه يؤجل العمل العسكري، وتارة أخرى يطلب من الجيش التصرف في الموقف، فالرجل لا يعنى مفهوم كلمة رئيس جمهورية، ونتيجة لحالة التردد الشديدة التي يعاني منها تولدت لديه حالة من الخوف، جعلته يلجأ إلى تعلية أسوار قصره.. من الواضح أن الرئيس بدأ يفقد الثقة في كل من حوله حتى في أفراد أهله وعشيرته". وكشف أن الرئيس لم يع شيئًا مهمًا، وهو التأثير النفسي للموقف الحالي، على جنود وأفراد القوات المسلحة، مشيرًا إلى أن التحليل النفسي للجنود الآن بعد اعتصامهم، وعدم امتثالهم للأوامر العسكرية، بفض الاعتصام، يؤكد أن الجيش يشهد حالة من التمرد في الفترة المقبلة، منها أن تهرب المجندين من أداء الخدمة العسكرية، أو عدم التصدي لحملات التهريب على الحدود، بجانب فقدان الثقة في قياداتهم بعد الفشل في إدارة أزمة الجنود المختطفين. وأكد أن "الشعب يشعر أننا نعيش الآن في مرحلة اللادولة، أو اللانظام.. نحن وصلنا لمرحلة أن الرئيس يخشى شعبه.. الشعب تحول إلى ورقة الشجر تتلاطمها الأمواج نتيجة حالة التخبط التي تسيطر على الوضع السياسي". وكشف أن أي رد فعل لجماعة الإخوان، وللرئيس مرسي، يسيطر عليه الخوف، لذا نجدهم يلجأون إلى تنظيم المليونيات، التي تبرر خوفهم . وتابع، "ما يحدث الآن هو بداية للإفلاس المعنوي والثقافي والفكرى، الذي يكشف كذب الجماعة، ويؤكد أن الفترة المقبلة تشهد حالة من الانشقاقات الداخلية، ربما تشمل عدم الاعتراف بمرسي كرئيس. وأوضح أن "مرسي يسير على نهج مبارك، إما أنا أو الفوضى، ولايوجد في ذهنه سوى صورة حكم مبارك على مدى 30 عامًا، لذا يتبع النهج والتقليد الأعمى للرئيس السابق، دون وعي".