سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في مؤتمر القضاة.. الزند: لن نستسلم وقانون السلطة القضائية "عك".. الجبالي: الحكومة ملتزمة بتنفيذ توصيات المؤتمر الدولي .. عاشور: الإخوان يحجون إلى أمريكا
عقد نادي القضاة مؤتمرا دوليا اليوم الإثنين بفندق الفورسيزون بعنوان: "حماية استقلال القضاء" والذي تم تنظيمه بالتعاون مع الاتحاد الدولي للقضاة بحضور عدد من الشخصيات العامة، بدأ بتلاوة القرآن الكريم للشيخ مظهر شاهين، قبل كلمة المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة. حضر المؤتمر كلا من الزند، ورجائي عطية، ومرتضى منصور، وعدلي حسين، ومحمود كبيش، ومحمود بهي الدين عبدالله، وعبد المعز إبراهيم، وشوقي السيد، وتهاني الجبالي، وميرفت التلاوي، وحمدي الفخراني، ورأفت فودة، وحسام بدراوي، وعبدالله قنديل، وناجي الشهابي، ونبيل عزمي، ونادية هنري، وحافظ فاروق حافظ، وممثلون عن التيار المدني بمجلس الشورى، ونجيب جبرائيل، ومحمد أنور السادات، ولميس جابر، وعلاء الأسواني، وخالد أبوبكر، وسامح عاشور، وفؤاد رياض، وإبراهيم درويش، ويحيى الجمل، وجورج إسحاق، والبدري فرغلي وممثل من مشيخة الأزهر وممثل من الكاتدرائية وممثلون من جبهة الإنقاذ والتحالف الشعبي ورجال القانون وهيئة قضايا الدولة والمحكمة الدستورية العليا ومن تيار الاستقلال. تناول المؤتمر المشكلات التي يواجهها القضاة في عهد الرئيس محمد مرسي بدءا من محاصرة المحاكم وإصدار إعلان دستوري لإقالة النائب العام ومناقشة مشروع قانون السلطة القضائية بمجلس الشورى. قال المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة: "حينما قررنا عقد مؤتمر دعم القضاة، لم نقسم مصر، ولم نتعصب لطرف على حساب آخر، أو نتعمد إقصاء أحد أو الاستحواذ على كل شيء، لكن تم التحضير للمؤتمر بناء على قرار مجلس نادي قضاة مصر، وقررنا عدم التعامل مع كل من تطاول علينا بأى شكل". وكشف "الزند" عن توجيه الدعوة إلى الدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، ويونس مخيون رئيس حزب النور، ومحمد طوسون رئيس لجنة التشريعات بمجلس الشورى، حتى لا يقال: إن "نادي قضاة مصر يمارس السياسة، لكن الحقيقة أننا نمارس الدور الوطني المنوطين به". وأضاف أن الجميع يعلم ما يحدث للقضاء المصري وأن ما يجري الآن ليس مسبوقا في تاريخ القضاء، مشددا على أنه لا صحة لما يقال بأن القضاة يستقوون بالخارج. وأكد أن نادي القضاة اتخذ كل السبل منها ما أعلن ومنها ما كان في الخفاء لإنهاء الأزمات التي يعيشها القضاء، مشيرا إلى أنه حان الوقت للإعلان عما كان مخفيا عن الجميع. وتابع: منذ بداية الأزمة كان هناك الكثيرون يتدخلون لتقريب وجهات النظر وأن القضاة كانوا على استعداد لمد أيديهم لإنهاء الأزمة. ولكن الطرف الآخر كان يرفض ويخرج الشائعات بأن نادي القضاة يثير المشاكل وكان المطلوب من النادي أن يسيس ويحارب قضاة مصر من أجل تيار بعينه. وأشار الزند إلى أن النادي سيظل هو العلامة الفارقة في تاريخ نضال هذا الوطن ولن يستسلم ولن يركع ولن يكون مثل مؤسسات أخرى خضعت للنظام، لافتا إلى أنه لا صحة بأن أعضاء نادي القضاة يستقوون بالخارج، قائلا: "إذا شعرنا أننا نأخذ الوطن في ناحية الخطر سنكف عن هذا الطريق تماما". وأكد رئيس نادي القضاة أن القضاء لن يستسلم ولن يخضع أبدا لأحد مهما كان الأمر، مضيفا أن "القضاء سائر في طريق الحق والنضال". وأوضح "الزند" خلال كلمته بالمؤتمر، أن "القضاة قدموا كل ما يملكون للتفاهم حول قوانين يجتمع عليها الجميع بدلا من قانون يقصي 3500 قاض"، ومن يحاول أن يفعل ذلك ويمرر هذا القانون لا يعرف شيئا عن القضاة الذين يُقدم للواحد منهم 500 جنحة يوميا للحكم فيها" وذلك في إشارة إلى قانون السلطة القضائية. واعتبر أن ما يحدث من مجلس الشورى محاولة انتقامية من القضاة و"عك"، قائلا: "إذا كان الهدف الحقيقي هو إقصاء شيوخ القضاة فإن شباب القضاة لديهم من القوة والعزيمة ما تردع هذه المخططات ومن يفكر في هذا شخص واهم". وأكد أن "القضاة قطعوا وعدا على أنفسهم بأنهم مستمرون في النضال إلى آخر نفس ولن يقف في وجه القضاة أحد مهما كان"، وتابع: "من حاد عن الطريق ممن يسمون أنفسهم قضاة من أجل مصر فنحن نتبرأ منهم". من جانبها قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقاً، أن الحكومة ملتزمة بتنفيذ أية توصيات يخرج بها المؤتمر الدولي لحماية استقلال القضاء، وفقا للمعايير الدولية، التي وقعت عليها مصر في الاتفاقيات الخاصة بالسلطة القضائية. وأضافت في تصريحات خاصة على هامش المؤتمر أنها لا تتوقع استمرار النظام في عناده، من عدمه مع السلطة القضائية، قائلة: "سيبوهم يعملوا اللي يعملوه"، مشددة على أن معركة القضاء مع الرئاسة مازالت قائمة. وقال سامح عاشور، نقيب المحامين: إن قانون السلطة القضائية يهدف إلى إقالة 3500 قاض، وتعيين بدائلهم من محامي جماعة الإخوان، مشيراً إلى أن المحامين يريدون نسبة 25% للتمثيل في القضاء، ولكن ليس على حساب القضاة. وأضاف عاشور أن اختطاف الجنود في سيناء، مسئولية رئيس الجمهورية، مطالباً القوات المسلحة بالتدخل لتحريرهم. وأوضح أن عرض فيديو للجنود المختطفين، يؤكد أننا "نعيش في دولة رخوة تهاونت في حق 16 من جنودها، الذين قتلوا في رمضان الماضي". وتابع عاشور أن من حج إلى أمريكا وجعل السفيرة الأمريكية تسأل اللجنة العليا للانتخابات لماذا لم تعلنوا اسم محمد مرسى كفائز في انتخابات الرئاسة، هم من يستقوون بالخارج. وأضاف أن قانون السلطة القضائية يحتاج للتنقيح، قائلا: "حتى قانون المحاماة والدستور المشئوم يحتاجان إلى المراجعة". وأكد المستشار محمود الشريف، المتحدث باسم نادي قضاة مصر، أن جيرارد رايسنر، رئيس الاتحاد الدولي للقضاء، لم يتأخر كثيرًا، في تلبية دعوة النادي، للحضور إلى مصر، والمساهمة في حل أزمة القضاء المصري حسب قوله. وأضاف أن صوت المحكمة الدستورية، ودار القضاء العالي، سيظل عاليًا، طالما هناك قضاة شرفاء، و"لا يمكن لكائن مهما كان أن يؤثر في القضاء، أو يتغلغل فيه، أو يبسط يده ونفوذه، ويخضعه لهواة"، مشيرًا إلى أن قضاء مصر سيظل عاليًا شامخًا".