أشاد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط بما حققه قسم الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب بالجامعة من طفرة نوعية رائدة في مجال الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، وتضمنت الإنجازات تأسيس أكبر مجمع مركزي لمعامل الدم وهو الأكبر من نوعه على مستوى الجمهورية والذي يقوم بتحليل 3 آلاف عينة في الساعة إلى جانب تحليل لكميات هائلة من عينات الدم لفحص فيروس سى طبقًا لأعلى معايير الجودة والدقة. وأشار الجمال إلى أن ذلك جاء ثمرةً لجهود متواصلة من كافة الكوادر الطبية بالقسم وتأكيدًا لدور الجامعة كمنارة للعلم في صعيد مصر. وأكد رئيس جامعة أسيوط حرص الجامعة على مواكبة كل ما هو جديد ومتقدم في المجال الطبي بما يخدم تطوير الخدمة التشخيصية والعلاجية في مختلف التخصصات لتقوم بدور حيوي وفعال لخدمة المرضي والذي تنافس فيه أكبر المستشفيات المصرية، إلى جانب سعيها على تطوير البرامج التعليمية بما يخلق أجيالا من شباب الأطباء على أعلى مستوى من التأهيل والتدريب، لافتًا أن الجامعة لا تألو جهدًا في تشجيع البحث العلمي والبحثي والذي من شأنه الإسهام في الارتقاء بالخدمة الطبية بالمستشفيات الجامعية. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الحادي عشر لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب بالجامعة حول الجديد في تطور قسم الباثولوجيا الإكلينيكية والطب المعملي. وحضر المؤتمر كل من: الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والمهندس عمرو عبد العال نائبًا عن محافظ أسيوط والدكتور أسامة بكر الصديق رئيس شرف المؤتمر، الدكتورة عزة عز الدين رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية، والدكتورة لبنى تاج الدين الأستاذ بالقسم وأمين عام المؤتمر، والدكتور هشام عبد الرحيم الأستاذ بالقسم وسكرتير عام المؤتمر، إلى جانب نخبة من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بقسم الباثولوجيا الإكلينيكية من شتى الجامعات المصرية. ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد المنشاوي أن الجامعة نجحت في تبوء مكانة متقدمة على مستوى الجامعات المصرية في مجال الجودة بعدد كلياتها الحاصلة على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد والذي وصل إلى 16 كلية ومعهدا وهو ما يفوق 60% من إجمالي عدد كليات الجامعة، إلى جانب تبوء الجامعة المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية في عدد معاملها المعتمدة والذي يحتل القطاع الطبي النصيب الأكبر منها وخاصة عددًا من المعامل بمجمع المعامل المركزي بقسم الباثولوجيا الإكلينيكية والذي شهد تطور كمي ونوعى كبير في تلك الآونة والتي انعكست في حجم خدماته المقدمة للمرضى من شتى المحافظات في الصعيد، مشيرًا أن ذلك تم من خلال التزامها بأحدث معايير وضوابط الخدمة التعليمية والبحثية والمقدمة في مختلف الكليات بصفة عامة وفى القطاع الطبي بصفة خاصة والذي يلاقى اهتمامًا ودعمًا كبيرًا من إدارة الجامعة. وحول تفاصيل المؤتمر كشفت الدكتورة عزة عز الدين أن المؤتمر يهدف في نسخته الحادية عشر إلى طرح الأبحاث الجديدة في أمراض الدم والمناعة والكيمياء الإكلينيكية والعدوى الميكروبيولوجية ، وذلك من خلال 4 جلسات علمية بمدينتي أسيوط والغردقة والتي تناقش عددًا من المحاور أهمها تشخيص أورام البروستاتا والنخاع العظمي وكذلك أورام الدم الغير لمفاوية الحادة، والجلطات، استخدام الخلايا الجذعية في العلاج وسبل وآليات التبرع بأحد مشتقات الدم المختلفة ، الدم الاصطناعي، كما تشتمل الجلسات على استعراض الجديد في تطوير مجمع معامل قسم الباثولوجيا الإكلينيكية إلى جانب عرض المعايير الدولية لاعتماد المعامل.
