كانت مسرحية ريا وسكينة جديدة على المسرح المصرى من ناحية التأليف والإخراج، وأيضا كانت بداية لعصر موسيقى غنائى مسرحى. جاء ذلك خلال لقاء المذيعة نهال كمال مع نجم الكوميديا عبد المنعم مدبولي في برنامج لسة فاكر عام 1984 بمناسبة عرض مسرحية (ريا وسكينة). وقال عبد المنعم مدبولي: إن هذه المسرحية التي استمر عرضها شهور عديدة ستظل عالقة بالأذهان، وسر نجاحها كان لأن عمل مصروف عليه كويس قوى سواء في الملابس أو المناظر، كما أن موضوع المسرحية ظريف ومشوق. وأضاف مدبولى أن المسرحية ليست تأريخا لقضية السفاحتين ريا وسكينة لكنها قدمت في قالب كوميدي إضافة إلى أنه يقوم ببطولتها أسماء كبيرة مثل شادية وسهير البابلى وأحمد بدير وحمدى أحمد وأنا ونص للراحل بهجت قمر ومخرج كبير مثل حسين كمال. وتابع: المسرحية كانت التجربة الأولى لشادية على المسرح ولذلك فقد كانت قلقة جدا من وقوفها على المسرح وظللنا نجرى بروفات حتى اقتنعت أنها جاهزة للعرض وانها في الفورمة، كانت تعكف على قراءة القرآن قبل العرض، وبمجرد دخولها قاعة المسرح كانت تقابل بالتصفيق الحاد، وأقنعتها أننا لا نمثل وأننا نلعب على المسرح فحدث الاندماج ومشيت معانا على الخط ولم تهتز أو ترتبك يوما. وأوضح مدبولي: كنت أنا وسهير البابلى وبدير نرتجل على المسرح ماعدا شادية التي كانت منضبطة وملتزمة بالنص حتى أن المشاهد التي تجمعنى بها لم أجرؤ على أي إضافة أو ارتجال فيها إلا إذا اتفقت معها قبل رفع الستار، فأحيانا هناك إضافات لا تضر بالعمل الفنى وهي ليست خروج على النص بدليل أن أغنية مدتها نصف ساعة تغنيها الست أم كلثوم في أكثر من ساعة، لكن الحاجة الوحيدة التي كانت إضافة من شادية هي حين ضحكت وقالت "كنت حاقولها".