خطيب الجامع الأزهر: استقرار الإنسانية في تطبيق سنة النبي ألقى الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، خطبة الجمعة اليوم، بالجامع الأزهر، حيث دار موضوعها عن "توقير رسول الله". وقال "العواري" في بداية الخطبة، إن الله أمر عباده وحثهم وأرشدهم وألزمهم بأن يوقروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: "لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا"، موضحًا أن هذا أمر من الله لعباده المؤمنين بالطاعة والتعظيم والإجلال لرسول الله بأن يعظموه، ويوقروه ويُجلوه، ويستحضروا أُبهة النبوة وفخامتها، ويعرفوا قدرها ومكانتها. وأكد أنه كلما علا قدرُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في قلوب المؤمنين هابتهم الأمم وعظمهم عباد الله، وأستغفرت لهم الملائكة، وساق الله إليهم الخير في البر والبحر، وكلما هان عليهم قدر رسول الله وتوقيره وتعظيمه، كتب الله عليهم المذلة ونزع مهابتهم من قلوب الخلق، ومنع عنهم أسباب الخير، ونزعت من بينهم البركة. وشدد خطيب الجامع الأزهر على أن الأمة في أمس الحاجة إلى أن تعيش مع جناب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، التوقير والإجلال والاحترام، وأن تتأسى بأصحاب رسول الله في الأدب معه والتوقير له؛ لتنعم بالسعادة والطمأنينة، ويعم عليها الخير والبركة، والأمن والسلام، موضحًا أن المصطفى، صلى الله عليه وسلم، هو وسيلتنا وسبب وصلنا بربنا، وسبب هدايتنا للدين الحق، وما نحن فيه من سعادة وعمارة وملك، وهو سبب لكل سعادة تحط على الأمة إلى يوم القيامة.