«السترات الصفراء».. حركة شعبية تقض مضاجع حكومات أوروبية وعربية

السترات الصفراء.. حركة شعبية فرنسية اندلعت الشهر الماضي وسط العاصمة الفرنسية باريس، احتجاجًا على فرض الضرائب البيئية على الوقود وخفض أسعار الأجور.. وأدت إلى شل حركة المطارات والمحطات وعددا من المواقع الأخرى وتسببت في تراجع القدرة الشرائية.
واستمرت هذه الحركة رغم سماع الرئيس الفرنسي لمطالب شعبه والاستجابة لهم، مما أدى إلى إشعال روح التظاهرات لدى عدد من الدول الأوروبية والعربية والسير على نهج فرنسا.
المغرب
شهدت مدينة طنجة شمال المغرب، أمس الجمعة، احتجاجات ل«السترات الصفراء» في انتقال ظاهرة السترات من فرنسا إلى المغرب، وكان موظفو إدارة جمارك القاضي ب"ميناء طنجة المتوسط" نظموا وقفة احتجاجية واجتماعا لبحث أوضاع العمال في الجمارك، وهم يرتدون "السترات الصفراء" ويحملون الشارة الحمراء، احتجاجا على عمليات دخول وخروج السيارات إلكترونيا أو ما يعرف في المغرب بقطاع "التعشير" إلى الميناء.
وعبر موظفو الجمارك عن مخاوفهم من تشريد العشرات من العائلات بسبب تطبيق القرار، مما يؤثر سلبا بشكل مباشر على أسر العمال بعد دخول قرار إدارة الجمارك حيز التنفيذ مطلع 2019.
إسرائيل على الطريق
وفي تل أبيب نظم مئات الإسرائيليين تظاهرات اليوم بتل أبيب ضد غلاء الأسعار مرتدين السترات الصفراء على غرار متظاهري باريس، مشيرين إلى إنهم يدفعون أعلى الأسعار على الخدمات كرقم لا مثيل له العالم، وأكدوا على ضرورة معالجة ظاهرة غلاء الأسعار بشكل جذري وليس منتجا بذاته، كما دعا قادة "السترات الصفراء" الجمهور الإسرائيلي إلى الانضمام للمظاهرات ضد رفع الأسعار واصفين ما يحدث بالعنف الاقتصادي.
بريطانيا والبريكسيت
أغلق أعضاء حركة "السترات الصفراء" ببريطانيا كوبري "وستمنستر" بالعاصمة لندن، للمطالبة بالإسراع في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي المعروفة ب"البريكست".
وردد المتظاهرون شعارات "بريكست الآن"، وذلك في الوقت الذي تراجعت فيه جهود رئيسة الوزراء تيريزا ماي، لإصلاح صفقة البريكست، بعد أن قررت تأجيل التصويت عليها إلى يناير المقبل.
3 دول أوروبية
لم تتوقف حركة "السترات الصفراء" إلى هذا الحد، لكنها دعت أيضًا لتنظيم احتجاجات سبت الغضب الخامس في كل من هولندا وبلجيكا، إضافة إلى العاصمة الفرنسية، إثر الهجوم الذي استهدف سوقًا لعيد الميلاد في مدينة "ستراسبورج"، متهمين حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بافتعال هجوم ستراسبورج لمحاولة إخماد الحراك الاحتجاجي.