من المقرر أن يمنح البرلمان الأوروبي جائزة "ساخاروف" المرموقة لحقوق الإنسان اليوم للمخرج السينمائي الأوكراني المسجون، أوليج سينتسوف، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين روسيا والغرب. وتكافئ الجائزة التي استحدثت في 1988 سنويا من يقدمون "مساهمة استثنائية في النضال من أجل حقوق الإنسان في العالم"، ويبلغ سينتسوف من العمر 42 عاما وهو منحدر من شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا في 2014، ويقبع بالسجن في منشأة روسية بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية. ويعكس وضع المخرج الأوكراني طبيعة العلاقات المتوترة بين روسيا وأوكرانيا منذ وصول المؤيدين للغرب إلى الحكم في كييف في 2014 وما تبعه من قيام موسكو بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 ونزاع مسلح في الشرق الأوكراني مع القوات الانفصالية الموالية لروسيا أوقع أكثر من عشرة آلاف قتيل. وكان سينتسوف بين ثلاث شخصيات رشحها البرلمان الأوروبي في بداية أكتوبر الماضي لنيل الجائزة إلى جانب الناشط المغربي ناصر الزفزافي ومجموعة منظمات غير حكومية تعمل على إنقاذ المهاجرين في المتوسط. ومنح العديد من الفائزين بها جائزة نوبل للسلام بعد ذلك، بدءا بنلسون مانديلا الذي كان أول من حصل على جائزة ساخاروف في 1993 والزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي. وفي 2018، منحت جائزة نوبل للسلام للأيزيدية نادية مراد التي حصلت على جائزة ساخاروف في 2016، والطبيب النسائي الكونغولي دينيس موكويغي (حصل على جائزة ساخاروف في 2014). وتبلغ قيمة جائزة ساخاروف التي تحمل اسم العالم السوفياتي أندريه ساخاروف (1921-1989) أحد أهم المنشقين في الاتحاد السوفياتي، خمسين ألف يورو. وكان قد حُكم على سينتسوف وهو أشد منتقدي ضم روسيا عام 2014 لشبه جزيرة القرم بالسجن عقدين في عام 2015، وأُودع في سجن روسي بعد إدانته بالتآمر لارتكاب هجمات إرهابية في القرم. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل