وقفت "هناء.ز" ربة منزل بالعقد الثالث من عمرها أمام أحد أروقة محكمة الزنانيري بخطوات حثيثة تترقب قرار القاضي لتنقذ نفسها وأطفالها من واقع قاسٍ ومجهول مع زوجها. دقائق معدودة ونادي الحاجب على رقم قضيتها، فذهبت مسرعة لتلبية النداء ورواية أزمتها وأسباب لجوئها لمحكمة الأسرة لطلب الخلع من زوجها. وقالت "هناء" للقاضي والدموع تملأ عينيها: "بخيل بكل شيء حتى بمشاعره تجاهي أنا وأطفاله"، مشيرة إلى أنه عندما يُصاب أحد الأطفال بحالة إعياء فشقيقها هو من يتكفّل بعلاجهم وسط تجاهل وصمت زوجي". وتابعت أنها تعرفت على زوجها عن طريق صديق والدها، وخلال 6 أشهر تم زفافهما وسافرت برفقة زوجها لمرسى مطروح، حيث مكان عمله بالرخام، ورزقهما الله بطفلين "هيثم ومحمود" وذلك خلال ثلاثة أعوام من زواجهما، و"عيشت أسوأ وأصعب أيام بحياتي، فزوجي كان يحدد عدد المرات التي أفتح بها صنبور المياه ويلزمني بتغيير ملابسي مرة أسبوعيًّا". وأضحت أن زوجها أيضًا بخيل في حقوقها الشرعية، "صُدمت به أكثر عندما حل فصل الصيف وكنت أضطر إلى غسل جسد أطفالي يوميًّا حتى لا يتسبب العرق في أي مكروه لهما فوجدته كالذئب يعتدي عليَّ بالضرب المبرح والإهانة وأغلق باب الحمام بالقفل، وصنع بابا للمطبخ حتى لا أدخله أثناء خروجه للعمل، فلم أتحمل الحياة معه وطالبته بالطلاق لكنه رفض، فاضطررت للهروب من المنزل والذهاب لوالدي ورفع دعوى خلع ضد زوجي لإنقاذي أنا وأطفالي من حياة أشبه بالموت".