البحيرة تتصدر نسب المشاركة في الحملة القومية لفيروس سي (صور) أكد عدد من الرجال المشاركين في مؤتمر المجلس القومي للمرأة بالبحيرة، والذي يقام اليوم الأحد بقاعة وجيه أباظة بمدينة نادي دمنهور، مساعدتهم لزوجاتهم في العمل والمنزل وتشجيعهم لهن على الرياضة وممارسة دورهن في المجتمع، رافضين منع المرأة من أداء دور ريادي في المجتمع. وكان المؤتمر الذي يستمر على مدار 3 أيام بنادي ألعاب دمنهور ومكتبة مصر العامة بدمنهور وكفر الدوار، قدم سبع رسائل أساسية للرجال، وهي دعم الرجل للمرأة في العمل والتعليم وممارسة الرياضة والمشاركة في الأعمال المنزلية والتعامل مع المرأة في العمل والدراسة باحترام والمشاركة في تربية الأولاد ومناهضة العنف ضد المرأة. ودعا محمد الرومي، أحد المشاركين بطرح إحدي الرسائل في المؤتمر، إلى ضرورة وجود ميثاق أخلاقي في العمل، ليمنع محاولات التحرش أو التجاوز التي تحدث في بعض الأحيان، مطالبًا بعدم تدخل أصحاب الأعمال في الشئون الخاصة للمرأة وأسرتها وزوجها خارج نطاق العمل، مؤكدًا أن بروتوكوليًا يفضل أن يكون هناك 65 سم أخلاقيًا بين الرجل والآخر أثناء الحديث فما بالكم بالرجل والمرأة. وقال محمد خميس، أحد المشاركين بطرح رسائل المؤتمر، إنه يساعد زوجته في مختلف أعمال المنزل، متسائلًا: "هل نخجل من مساعدة أمهاتنا؟"، مؤكدًا أن الزوجة لها حق على الرجل، مشيرًا إلى أنه بعد ولادة طفلة الثاني بدأ في الشعور بالإرهاق الذي يتسبب به العناية بالأطفال للأم، ما دفعه لدخول "المطبخ" للمرة الأولى وإنجاز طعامه بيديه، الأمر الذي تكرر بعدما وجد أن الأمر له تأثير إيجابي على شعور زوجته. وقال آخر إنه استمر لمدة 6 سنوات يقوم بأدوار تشاركية مع زوجته في تربية الأطفال نتيجة عملها معلمة، وأضاف ثالث أن مرض زوجته دفعه للعمل في المنزل ومن ثم المساعدة في إعداد الطعام وغسل الأواني والملابس ولا يرى في ذلك عيبًا بل العيب أن يلجأ وزوجته لآخرين لتلبية احتياجات أبنائهم. وأوضح المهندس نزيه العسكري، أمين حزب المؤتمر بالبحيرة، أن العائلات التي تنبع من بينها فتيات وسيدات تجد أن رجالها أيضًا متميزون، مؤكدًا أن التربية على المساواة في المنزل بداية التطوير ومنح المرأة لفرصة مساوية للرجل. وأكدت المهندسة زكية رشاد، مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة، أن المجلس كان يطلق عليه في السابق "مجلس الهوانم" بسبب وجود أسماء كبيرة في تشكيله، مؤكدة أن المجلس القومي للمرأة نزل إلى الشارع وبدأ يدخل كل القرى برسائل معينة وحملات طرق للأبواب لتوصيل المعلومة للسيدة عند بيتها، موضحة أن المجلس يسعى لإعادة نخوة الرجال، مدينة وقائع تصوير عمليات التحرش ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن المجتمع المصري كان على مدار تاريخية يرفض مثل هذه الأمور. وطالبت "رشاد" المرأة بأن تتعامل مع الرجل على أساس المودة والمشاركة لا الشعور بالتسلط نتيجة العمل أو ما إلى ذلك، مطالبة وسائل الإعلام بعدم السماح للتيارات الموجهة أن تظهر بالإعلام لتبث رسائل خاطئة، أو تنشر في المجتمع سلبيات حتى إن كانت المتحدثة امرأة. وأكدت أن المؤتمر سيقدم في ورشة غدًا عددا من النماذج المضيئة لرجال ساعدوا زوجاتهن في مختلف نواحي الحياة، لأن النماذج الواقعية أشد وقعًا على المجتمع وتأثيرًا فيه. وأشارت نجلاء محمد، عضو المجلس، إلى أن المجلس يسعى خلال الفترة المقبلة أن تكون فعالياته جماهيرية حيث راهن على ثقافة ووعي الشباب وهو ما ثبت نجاحه بالمؤتمر اليوم. من جانبها، طالبت المحاسبة سماح عمار، رئيس جمعية شمس المستقبل لتنمية المجتمع، بضرورة أن تكون الأسر والمجتمعات المحيطة بالمرأة تتعامل في إطار من الاحترام والكفاءة حتى في الزواج، مؤكدة أن العديد من الرجال يرون في تميز وتفوق نسائهم مشكلة، خاصة إن كانوا أقل منهم في المكانة العلمية، موضحة أن تعزيز قيم التسامح والفرص بين الذكور والإناث وتأهيل الشباب للزواج ممن هن أعلى منهم علميًا قد يكون وسيلة لإنهاء العديد من المشكلات التي تقابل المرأة المتزوجة، خاصة أن المرأة قادرة على المشاركة في كافة مناحي الحياة.