يتعرض مشروع القطارات فائقة السرعة في منطقة "كيومونتي" بالشمال الإيطالي والذي يفترض أن يصل بين تورينو الإيطالية وليون الفرنسية إلى هجوم احتجاجى مستمر. فقد قامت مجموعة من الملثمين -حوالي 30 شخصًا- بقطع الأسلاك المحيطة بالورشة وتجاوز الحواجز وإلقاء زجاجات حارقة وصواريخ وقنابل ورقية.. فيما رد رجال الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لإبعاد المحتجين. وأدانت الشركة المسئولة "ل. ت. ف ليون تورينو فيروفيير" هذا الاعتداء الجديد المماثل في طبيعته للأعمال الإرهابية، والذي هدد مجددًا سلامة الورشة وحياة العاملين فيها. وعلى الصعيد السياسي قال وزير النقل الإيطالي ماوريتسيو لوبي "ينبغي على الجميع إدانة وعزل من يلجأ إلى العنف، ولا يمكن القبول بما حدث ليلة أمس أو التساهل معه". ومن ناحية أخرى شارك وزيرا الداخلية أنجلينو الفانو والبنية التحتية ماريزو لوبي في اجتماع عاجل لبحث فرض القانون والأمن بعد الهجوم الأخير ، الذي تعرض له خط القطار فائق السرعة عبر الحدود الفرنسية الإيطالية. وتسبب خط القطار فائق السرعة الذي يربط تورينو وليون في إثارة العديد من الاحتجاجات لعدة سنوات بين السكان المحليين والنشطاء الآخرين الذين استنكروا تكاليفه العالية والأضرار التي يسببها للبيئة. وترى كل من إيطاليا وفرنسا أنه سوف يوفر المال ويساعد البيئة على المدى الطويل، حيث سيؤدي إلى تخفيض حركة السيارات المستخدمة للمرور والعبور الى الجانبين.