يوم نزول التوارة، أحد الأعياد اليهودية، التي يستغلها اليهود في إسرائيل للحج إلي جبل "صهيون" في طور سيناء، والكثيرون يقضونه أمام حائط المبكي بالقدس، ويعتقد اليهود أن التوراة نزلت فى هذا اليوم ويشعلون 150 شمعة فى الكنيس- المعبد- رمزاً لعدد أسفار المزامير على حد اعتقادهم. ويقدم اليهود فى هذا اليوم بواكير الفواكه إلى المعابد اليهودية، وتزين بأغصان خضر، كما تعمد اليهود فى يوم العيد تقديم تلك البواكير إلى الصندوق القومى اليهودى "مسئول أراضى الدولة". ويحتفل اليهودي في إسرائيل والمهجر يومي 14 و15 مايو بعيد الأسابيع (شابوعوت) الذي يأتي بعد مرور 7 أسابيع على عيد الفصح (بيساح). ولهذا اليوم أسماء أخرى في مقدمتها عيد تنزيل التوراة وعيد الحصاد وعيد البواكير، حيث كانت تقدم بواكير المحاصيل الزراعية إلى الكهنة في الهيكل المقدس، حسبما ذكر موقع عرابيل الإسرائيلي. وتقام بهذه المناسبة في بعض الكيبوتسات احتفالات رمزية تذكارية لتقديم البواكير، ومن أسماء هذا العيد أيضا (عتصيرت) وبالعربية (عَنْصَرَة) ومن معانيه (التجمع) حيث كان المحتفلون يتجمعون في باحة الهيكل المقدس، حسب زعمهم، استعدادا للاحتفالات الدينية. ويُقرأ في الكنس ضمن صلوات هذا العيد (سفر روت) أو (راعوت)، لأن وقائع هذا السفر تدور في موسم الحصاد في بيت لحم ولأنه يختتم بذكر ميلاد النبي داود عليه السلام، الذي يزعمون أنه توفى أيضا في هذا اليوم حسب العقيدة اليهودية- ومن أسماء هذا العيد لدى بعض الطوائف الشرقية وخاصة اليهود العراقيين (عيد الزيارة) حيث كانوا يزورون في هذا العيد مقامات وأضرحة الأنبياء الموجودة في العراق. ويستغل يهود إسرائيل تلك المناسبة ليقام اليوم وغداً صلوات وشعائر دينية في باحة حائط المبكى في القدس وفي الكنس التي توضع الزهور والأغصان. لكن هذا العام وجهت جماعات يهودية متطرفة الدعوة لأنصارها للحج الجماعي للأقصى يوم الخميس 15 مايو، بمناسبة عيد نزول التوراة، وكانت تلك الجماعات المتطرفة نشرت إعلانات في وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت. وما يدعو للقلق أن الجماعات دعت لما أسمته "اقتحام صهيوني كبير ونوعي يوم الخميس القادم تنفّذه "شبيبة وأطفال يهود داخل المسجد الأقصى من باب المغاربة الساعة 8:30 صباحاً، ويستمر هذا الاقتحام حتى الساعة 12:30 مساء، للاحتفال بعيد نزول التوراة داخل "جبل الهيكل" (المسجد الأقصى) وبقيادة الحاخام اليهودي المتطرف يسرائيل أرئيل والحاخام يوسف ألباوم، كما أنهم سينتقلون بتظاهرة كبيرة تجوب زقاق الحي اليهودي المحتل داخل البلدة القديمة للمطالبة بحرية صلاة اليهود في "جبل الهيكل" أي "المسجد الأقصى". ويعتبر "عيد نزول التوراة" من أعياد الحج الثلاثة عند اليهود، فهو يرتبط بأيام المعبد المزعوم بحسب نصوص التلمود، لذلك يربطه اليهود بالمسجد الأقصى بشكل مباشر، على أنه مكان الحج لهذا العيد، وفي كل عام يجتمع المستوطنون في مدينة القدس في صبيحة يوم عيد نزول التوراة عند حائط البراق بالآلاف، فترتفع أصواتهم بالتوراة والمزامير، وتعج سماء القدس بصرخاتهم وأغانيهم الصاخبة.