فودة يكرم عمال النظافة ويشيد بدورهم في نظافة شرم الشيخ (صور) لكل واحد منهم مكان محدد للعمل، يبتعدون عن أسرهم، بسبب مهنتهم التي اقتضت منهم ذلك، في الأعياد، يضطرهم نداء الواجب وطبيعة عملهم، للمداومة حين يخلد الجميع للراحة والتجمع مع الأسر والعائلات، تراهم ينتشرون لجمع الأوراق وبقايا الأطعمة بالحدائق، في أيام الأعياد. وفي حديقة الفسطاط، تراهم منذ الصباح الباكر، يجوبون الحديقة يرفعون المخلفات التي يتركها الزوار خلفهم، تجميلا للمكان والشكل العام للحديقة، ومنعا لتكدس هذه المخلفات، وبالرغم من العمل الشاق الذي يقومون به تحت لهيب شمس الصيف الحارقة، إلا أنهم راضون ومقتنعون بما يؤدون من عملهم، بضمير دون كلل أو تعب. تمزقت أحذيتهم من كثرة السير لجمع القمامة التي يلقيها المحتفلون، يضعون "الطاقية" فوق رؤوسهم لتقيهم من حرارة الشمس، يحنون ظهورهم مع كبر سنهم لالتقاط الأوراق الملقاة على الأرض، ليضعوها في الأكياس الممسكين بها بأيديهم، رافعين شعار "سعادة المحتفلين بالعيد والزائرين لحديقة الفسطاط أهم من تواجدنا مع أبنائنا في العيد". كانت مئات الأسر المصرية والشباب والمراهقين خرجوا صباح اليوم، الجمعة، إلى المتنزهات والحدائق العامة، للاحتفال برابع أيام عيد الأضحى المبارك، وسط الهواء الطلق والمساحات الخضراء.