أكد سفير فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية "بركات الفرا" أن القدس تحتضر، وتضيع، ويبكي أهلها، وأنه على العرب إعلان موقف حيال ما يجري في القدس، وإلا اضطررنا الى ان نرثيها كما حدث مع الأندلس. وأضاف الفرا في كلمته خلال الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أن ما يجري في القدس استخفاف من جانب الاحتلال الصهيوني بالأمتين العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن اسرائيل تستمر في الاستيطان، وتدعمه بشتى الطرق. وأوضح أن رجل أعمال يهودي واحد يتبرع بمليار دولار لتهويد القدس، متسائلا بماذا تبرع العرب للقدس، بما لها من قيمة دينية، ويتساءل :"هل نحن في عام الفيل، فنقول بأن للبيت رب يحميه، أم أن على العرب التحرك في وجه إسرائيل التي تخطط لتقنين صلاة اليهود في المسجد الأقصى، بل واقتحام باحات المسجد". ويؤكد الفرا على أن الشعب الفلسطيني، وأهل القدس خاصة يواجهون قطعان المستوطنين بصدور عارية، و يعتقل مفتي القدس الشيخ محمد حسين تحت مسمع ومرأى من العالم، دون أي تحرك. ويتسائل:" هل ماجرى هو رد على زيارة الوفد العربي لواشنطن.؟ وما هو موقف الولاياتالمتحدة حيال هذا التحرك الصهيوني الغاشم". ويشير الفرا إلى ما جرى مع الرئيس الأمريكي الأسبق كيسنجر، والذي قال للملك فيصل "هل يرضيك أن طائرتي بلا وقود..؟" فرد عليه، وأنا أتمنى أن أصلي بالمسجد الأقصى"، قائلا: "لا أطالب بوقف بترول كما جرى، لكني أطالب بموقف عربي موحد، فالوضع لا يحتمل وأطفالنا في القدس يصرخون "واسلاماه".