أكدت الدكتورة نسمة كارم المشرف على جمعية خاصة بالأوتزم بالإسكندرية أن كثرة المشاكل والخلافات بين الأب والأم داخل المنزل تجعل الطفل المصاب بالتوحد أكثر عصبية وتوتر ويتجه للعنف حيث يتغير سلوكه للأسوأ، لافتة إلى أن هذا يؤثر بالسلب على تصرفاته ويجعله يرفض الاستجابة للعلاج . وقالت نسمة: إن عصبية الأم والأب وباقى الإخوة أمام الطفل التوحدى تجعله يعانى من صعوبة القراة والكتابة ورفض فهم الآخرين، حيث إن نفسيته تكون دائما مائلة للإحباط والميل للانعزال، مطالبة من الأم ضرورة التوجه للعناية بابنها واستخدام التفكير المرئى فى التحدث معه. وأوضحت أن التفكير المرئى يأتى عن طريق التعامل معه بالرسم بدلا من استخدام اللغة أو الكلمة وتنمية مهاراته فى الرسم، حيث إن الطفل التوحدى يكون بارعا فى الرسم والكمبيوتر، بالإضافة إلى تجنب لهجة الأمر فى الحديث معه والتقليل من الكلمات المعقدة. ونصحت نسمة الآباء بضرورة الاقتراب من تفكير الطفل التوحدى والتحدث معه بصفة مستمرة حتى وإن كان يواجه صعوبة فى الكلام ، مؤكدة أن التدريب المستمر يحوله لطفل إيجابى.