نظم حفل توقيع ومناقشة رواية "الزوجة المكسيكية" للدكتورة إيمان يحيى، وذلك بمكتبة الشروق فرع المهندسين غدا الإثنين 30 يوليو الجاري في السابعة مساءً. والرواية لا تحكي فقط قصة ارتباط وزواج غير معروفة بين أديب مصري بارز وفتاة مكسيكية؛ هي ابنة شهيرة لدييجو ريفيرا أهم فناني الجداريات في القرن العشرين، ولكنها أيضا تروي لنا سنوات الخمسينيات المبكرة في مصر والعالم، بكل صراعاتها وأحداثها وتأثيراتها. تنتقل الرواية ما بين القاهرة وفيينا والمكسيك؛ لنرى زمنًا وأمكنة ونسق حياة مغايرًا لم يعد له وجود في حياتنا المعاصرة. ويختار المؤلف استخدام شخصيات رواية (البيضاء) الشهيرة التي نشرها يوسف إدريس في نهاية الخمسينيات، فيبعثها للحياة من جديد ولكن في أحداث تمزج بين الواقع والخيال، فيفاجئنا وجود أسماء حقيقية لسياسيين وفنانين مصريين وعرب وعالميين. ولعل الاكتشاف الأكبر هو قصة حب وزواج (يحيى مصطفى طه)؛ ذلك الاسم الذي اختاره لنفسه يوسف إدريس في (البيضاء). وتنبعث قصة (يحيى ورُوث) عبر صوتيْهما على صفحات الرواية، صراعًا بين ثقافتيْن مختلفتيْن، وطموحيْن مشروعيْن، وجانبيْن من المشاعر، حب وغيرة وطموح وفن. أجواء سياسية قلقة في مصر، ومأساة تعصف بعائلة (رُوث) في المكسيك. يأتي كل هذا في إطار عامَي 1953 و1954 بأجوائهما: الصراع بين الديمقراطية والدكتاتورية، والاختيار بين حرية الصحافة ومصادرة الرأي الآخر، وحيرة المثقفين المتوزعين بين التأييد والمعارضة، فالرواية عن الثورة والمستقبل العالم الذي كان! جدير بالذكر أن الدكتور إيمان يحيى: كاتب وروائي، يعمل أستاذا جامعيا وطبيبا في إحدى كليات الطب بمصر.