بالصور.. "الجرايحي" ولي المنزلة.. طبيب الصحابة الذي يعالج مرضى الزائدة والمرارة.. جاء مع القعقاع بن عمرو.. و"الأنصاري" ممرضه الخاص.. أجرى عملية الحصوة لسيدة.. وخنق رئيس المدينة في منامه

اعتاد أهالي مركز المنزلة بمحافظة الدقهلية والمدن القريبة منها زيارة ضريح حسن الجرايحي، خاصة المرضى منهم؛ لأنه اشتهر بين أولياء الله الصالحين بقدرته على إجراء العمليات الجراحية للمرضى في المنام، حيث إنه كان طبيبًا جراحًا في عهد الصحابة، وارتبط اسمه بضريح آخر على بعد 20 مترًا منه، وهو ضريح حسن الأنصاري، والذي قيل أنه كان الممرض الخاص بحسن الجرايحي، وأقيم ضريحهما في سط المنزلة، وأقام الأهالي مسجدًا للجرايحي أسموه مسجد سيدي حسن الجرايحي، ولا يوجد بالمسجد أي ضريح أو تعريف بتاريخ صاحب الضريح ولا ببناية المسجد.
يروي الحاج صلاح عبد الحي؛ مؤذن المسجد والمسئول عن الضريح، ما يعرفه من خلال فترة عمله التي قضاها بالمسجد قائلا: أنا من محافظة أسيوط، وأعمل هنا منذ 11 عامًا، ارتحت للعمل في هذا المكان الذي يأتيه الزائرون يوميّا منذ الصباح حتى بعد العشاء.
وأضاف: أبدأ يوم العمل من الساعة 3 فجرًا حتى 10 مساء، وعلمت أن حسن الجرايحي كان الطبيب الخاص للصحابي الجليل القعقاع بن عمرو، حيث نزل الصحابي في المنزلة، لذلك فالمنطقة هنا مباركة، وأهل البلد "مرزوقين"، وكان برفقتهم عندما نزلوا حسن الأنصاري، وقيل إن حسن الجرايحي كان يداوي القعقاع عندما قطعت قدماه في إحدى الحروب.
وأشار عبد الحي إلى أن الناس اعتادوا زيارة الضريح، وخاصة المرضى، فالكثير منهم يأتي هنا لأنه يحتاج لعمليات جراحية، وخاصة المرارة والزائدة والحصوة.
واستطرد: مولانا الجرايحي يذهب يأتيهم في المنام وهو يرتدي الزي الأبيض، ويقوم بإجراء العمليات الجراحية لهم، مؤكدًا أن المريض عندما يستيقظ من النوم يجد أن الله شفاه من المرض، مؤكدًا أنه في شهر سبتمبر كل عام يحتفل الناس بمولد القعقاع بن عمرو أمام ضريحه، ثم يأتون هنا لسيدي الجرايحي.
وتابع: "لا أعلم من بنى المسجد، ولا يوجد ورقة تعريف بالولي، ولكن كان الضريح في الماضي خشبيًّا وقام الأهالي ببنائه وبناء مسجد بجواره.. أنا لا أستطيع العمل خارج هذا المكان المبارك، فقد حاولت من قبل نقل عملي في بلدتي بأسيوط إلا أنني لم أستطع".
وأردف عبد الحي: "أذكر منذ نحو 10 سنوات جاء رئيس مجلس المدينة ليهدم ضريح حسن الجرايحي؛ لأنه يقع في وسط الشارع، بحجة أنه يريد توسعة الطريق ورصفه، ولكن شُلت يد العامل عندما هم في الهدم، وذهب الأنصاري لرئيس المدينة يخنقه في المنام، فأمر بترك الضريح مكانه وعدم الاقتراب منه".
وقالت هانم عبد السلام، 65 عامًا، من قرية الكفر الجديد إن والدتها كانت مريضة وتحتاج عملية "حصوة في المرارة"، وكانت تخاف من العمليات، ولكن ذهبت لحسن الجرايحي وطلبت منه أن يجري لها العملية، وبالفعل زارها في المنام وأجرى لها العملية، وكان يرتدي زيًّا أبيض، وعندما استيقظت وجدت مكان العملية في بطنها، ومخاطة بخيط رفيع، وبعدها شفيت بإذن الله.
يذكر أن القعقاع بن عمرو هو صحابي جليل نزل المنزلة بعد فتح مصر وفتحها، وطلب من عمرو بن العاص أن يعيش فيها، فوافق وسماها منزلة القعقاع، وعاش بها ودفن في حجرته والتي أقيم عليها ضريح ومسجد.