بالرغم من صغر سنه إلا أن رئيس الوزراء الكندي تمكن مرارا من تحطيم هيمنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي يحاول باستمرار فرض نفوذ بلاده على بقية دول أوروبا الأمر الذي يرفضه ترودو قولا وفعلا انطلاقا مما يعرف عنه من شجاعته وتفرده برأيه بما يراه مناسبا مع مصلحة دولته. نفقات الناتو طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حلفاء الولاياتالمتحدة بحل شمال الأطلسي الناتو بزيادة نفقاتهم العسكرية بالحلف موضحا أن بلاده ليست مستعدة للاستمرار في الإنفاق بالنسبة الأكبر في الحلف. في المقابل كان رد ترودو متحديا لترامب بأن بلاده تنوي خفض مشاركتها العسكرية بالحلف وحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، فإن كندا سوف تنفق 1.23% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع في عام 2018، بانخفاض من 1.36% في العام الماضي، وهو أقل بكثير من الهدف المحدد بنسبة 2% لأعضاء الناتو، والذي كان ضمن مطالب الرئيس الأمريكي. وقال المتحدث باسم الدفاع الوطني الكندي دانيال لو بوتيلييه، إن الانخفاض في الاستثمار يعود إلى حد كبير إلى المدفوعات لمرة واحدة، مثل زيادة الأجور بأثر رجعي لأعضاء الخدمة، ودفع 1.3 مليار دولار للصندوق، الذي يدفع معاشات تقاعد الجنود. رسوم مهينة لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يصطدم فيها ترودو بترامب حيث سبق ووصف رئيس الوزراء الكندي خلال مؤتمر صحفي تذرّع ترامب بهواجس الأمن القومي لفرض رسوم على الصلب والألومنيوم بأنه "مهين" للمحاربين الكنديين القدامى الذين قاتلوا إلى جانب الحلفاء الأمريكيين. وقال ترودو: "أبلغ ترامب بأسفي بمنتهى الوضوح على مضيّ كندا قدما في فرض إجراءات انتقامية اعتبارا من 1 يوليو المقبل، بتطبيق رسوم تعادل تلك التي فرضها علينا الأمريكيون ظلما"، وهو ما دفع ترامب لسحب تأييد البيان الختامي لقمة مجموعة السبع واصفا ترودو بالضعيف غير الصادق.