«المطيري» في زيارته لاتحاد العمال: تعزيز التعاون المشترك بين المنظمتين افتتحت منظمة العمل العربية بالتعاون مع المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة والتنسيق مع وزارة العمل بالجمهورية اللبنانية، أعمال الندوة القومية حول «آليات سوق عمل جديدة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة»، وذلك بحضور "61" مشارك من أطراف الإنتاج في الدول العربية. وبدأ المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز على المطيري، كلمته بالترحيب بالحضور المشاركين بأعمال الندوة والتي تجمع ممثلين عن أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية، مؤكدا أن تلك الندوة تهدف إلى التنسيق والحشد نحو رؤية عربية موحدة لإدماج الأشخاص ذوي الاعاقة في أسواق العمل، والسعي لتضمين قضاياهم ضمن أولويات برامج التنمية المستدامة 2030. ويأتي انعقاد الندوة مواكبًا لدور منظمة العمل العربية في تحليل ومتابعة آليات المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على محددات وسياسات أسواق العمل العربية وما صاحبه من التوجه نحو اقتصاد المعرفة، مما يتطلب إيجاد آليات جديدة لصياغة سياسات تشغيل تستجيب للمتطلبات التي فرضتها التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة وفقًا لما انتهى إليه تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية التي عرض في الدورة "45" في أبريل 2018، تحت عنوان "ديناميكية أسواق العمل العربية.. التحولات ومسارات التقدم". ونوه "المطيري" في كلمته إلي ظهور بعض المهن الجديدة، والتي تقدم فرصًا حقيقية لدعم تشغيل الأشخاص ذوي الاعاقة إذا ما تمكنا من تحديث منظومة التدريب المهني والتقني في اتجاه بناء وتطوير برامج ومضامين للتدريب على المهن الجديدة، وتسهيل الانتقال إليها لمواكبة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية والهيكلية الحديثة لأسواق العمل في الدول العربية. وأشار المطيري إلى أن القوانين هي عنوان الحقوق ومصدرها وهو ما يفسر اهتمام منظمة العمل العربية بتطوير التشريعات في الدول العربية وفقا للمعطيات الجديدة لأسواق العمل وذلك من خلال متابعة مواءمتها مع الاتفاقيات العربية والدولية المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة ونذكر منها اتفاقية العمل العربية رقم 17 بشأن تأهيل وتشغيل المعاقين، والتي حددت أنواع الإعاقة، والتزامات الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص في تأهيل الأشخاص ذوي الاعاقة وتدريبهم ليكونوا قادرين على ممارسة العمل الملائم لهم. وأشار إلى أهمية العمل على إدماجهم في المجتمع والقضاء على كل مظاهر العزل والتهميش من خلال النص على ذلك في تشريعات العمل الوطنية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى ترجمة الحقوق إلى واقع يتساوى فيه الأفراد بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز والإقصاء. وياتي تنظيم تلك الندوة تحت رعاية الدكتور محمد كبارة – وزير العمل بالجمهورية اللبنانية، وحضور فايز على المطيري – المدير العام لمنظمة العمل العربية، والدكتور إبراهيم العبد الله رئيس المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة والدكتور بشارة الأسمر رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان وغسان غصن – الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.