«محلية البرلمان» تطالب بتحقيق الإصلاح الإداري في الدولة التقى اليوم الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب مع، فولفجانج شويبله رئيس البوندستاج الألماني البرلمان وذلك في غداء عمل أقامه على شرف حضور الدكتور عبد العال. يأتي هذا اللقاء في إطار دعوة رئيس البوندستاج الألماني إلى الدكتور عبد العال لزيارة ألمانيا وإجراء مباحثات معه ومع المسئولين في ألمانيا، انطلاقًا من رغبة البلدين في توطيد العلاقات الثنائية بينهما، ولا سيما على المستوى البرلماني، والتأكيد على أن العلاقات قائمة على الاحترام المتبادل، والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يتوافق مع مكانة البلدين الكبيرين ودورهما الداعم للسلام. من ناحيته، تقدم الدكتور عبدالعال بالشكر إلى رئيس البوندستاج الألماني على دعوته الكريمة له، وعلى مأدبة الغداء التي أقامها في مبنى البرلمان الألمانى، الذي يتمتع بتاريخ طويل يشهد على حضارة وتقدم ألمانيا، كما وجه التهنئة إليه بمناسبة توليه رئاسة البوندستاج، متمنيًا له التوفيق والنجاح في مهمته. وحرصًا على نقل الصورة كاملة عن مصر لشركائها، تابع الدكتور عبدالعال مباحثاته باستعراض تشكيلة مجلس النواب الحالية وما تمثله من انعكاس وتمثيل لكافة أطياف المجتمع المصرى، وكافة أحزابه السياسية، وهو الأمر الذي رسخ له دستور 2014، وسعت القيادة السياسية إلى ضمان تطبيقه. وعرض عبد العال بشكل موجز أهم التشريعات والقوانين التي أصدرها مجلس النواب خلال العامين الماضيين مثل قانون التأمين الصحي وقانون الاستثمار وقانون بناء الكنائس وقانون الهجرة غير الشرعية، وغيرها من القوانين المهمة لاستكمال عملية الإصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في مصر. وأكد رئيس البرلمان المصري، أن إصدار هذه القوانين إنما جاء ليكمل جهود الدولة المصرية للنهوض بمصر، ومواجهة التحديات المختلفة، موضحا أن الاضطرابات التي تشهدها المنطقة منذ عام 2011، خاصة في دول الجوار المصرى، ألقت بالكثير من الأعباء على الاقتصاد والداخل المصري. وتابع: نزح الكثير من اللاجئين من دول الجوار إلى مصر، التي استقبلتهم وسط المجتمع المصرى واندمجوا معه، دون وجود أية معسكرات، ولكن هذه الأعداد الكبيرة مثلت عبء على الاقتصاد المصرى من حيث توفير ظروف معيشية لهم لا تقل عن ما يتمتع به المواطن المصرى. وأضاف: واجهت مصر تحد آخر وهو الإرهاب، واعتمدت في سبيل مواجهته على مقاربة شاملة لا ترتكن فقط إلى الحل الأمني وإنما تسعى إلى علاج جذور المشكلة عبر التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتجديد الخطاب الديني لمحاربة الأيديولوجيا والفكر المتطرف، كما حرصت الدولة على التوازن بين حربها على الإرهاب وتعزيز حقوق الإنسان. وثمن الدكتور عبد العال تصريح رئيس البوندستاج باحترام ألمانيا للإسلام المعتدل باعتباره جزءا لا يتجزأ من ألمانيا، وأعرب عن استعداد الأزهر الشريف للتعاون مع ألمانيا لتعزيز جهود مكافحة الفكر المتطرف، وتدريب الدعاة الألمان، كما أكد على احترام مصر حرية العقيدة والأديان. كما دعا عبد العال إلى المزيد من التعاون بين مصر وألمانيا في الجوانب الأخرى لمكافحة الإرهاب، والتعاون في مجال التعليم العالي والفني، وزيادة الاستثمارات الألمانية في مصر، والعمل على تسهيل وزيادة السياحة الألمانية. من جانبه، أكد رئيس البوندستاج الألمانى على أن مصر شريك هام وإستراتيجي لألمانيا، وهو ما يفرض ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين، موضحا أن هناك العديد من القضايا والتحديات المشتركة التي تتطلب التنسيق والتعاون لمواجهتها. وأشار إلى أن ألمانيا تسعى بالفعل إلى زيادة استثماراتها في مصر، كما تعتبر التعاون في مجال التعليم العالي والفني عنصرًا أساسيًا في علاقاتها بمصر، لذا ترغب في نقل التجربة الألمانية الناجحة في هذا المجال إلينا، من أجل تحسين مستوى التعليم وإيجاد فرص عمل للشباب. وثمن جهود مصر في محاربة الإرهاب ومانتج عن ذلك من استقرار وأمن يشهد به الجميع، كما رحب بالدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في محاربة هذا الفكر المتطرف، واختتم حديثه مازحا بالإشارة إلى أن مصر وألمانيا اشتركا في خروج فريقهما من منافسات كأس العالم.