تواصلت اليوم التفجيرات التى تستهدف مرشحى الانتخابات بلا هوادة، فى أنحاء باكستان، لاسيما فى بيشاور بإقليم خيبر بختون خوا الشمالى الغربى، وفى كويتا، وبنجكور، وجوادار بإقليم بلوشستان الجنوبى الغربى. فقد أصيب شخص بجروح فى انفجار وقع فى الساعات الأولى من صباح اليوم، مستهدفا المقر الانتخابى لحزب عوامى الوطنى فى مدينة بيشاور. كما وقع انفجار قرب مقر لحزب الشعب الباكستانى فى مدينة كويتا اليوم الجمعة.. وقالت الشرطة إن "مجهولين ألقوا قنبلة يدوية على المقر الانتخابى لمرشح حزب الشعب الباكستانى عمر جورجيج وتسبب الانفجار فى إصابة 5 أشخاص بجروح، وتدمير سيارتين". ورشق متشددون مقر حزب "بلوشستان الوطنى-منجال" فى المدينة بقنبلة يدوية لكن الهجوم لم يتسبب فى أية خسائر فى الأرواح. وهوجم منزل صاحب شركة محلية للنقل بقذيفة صاروخية فى كويتا، كما هوجمت 3 مدارس فى بانجكور بقنابل يدوية بعد أن اختيرت لتكون لجانا انتخابية. إلى جانب ذلك، وقع انفجار قرب منزل أسد الله البلوشى مرشح حزب "بلوشستان الوطنى عوامى" فى بانجكور. كما هز انفجار مدينة جوادار، حيث انفجرت قنبلة أمام منزل ضياء الإسلام زعيم حزب "جامعة علماء الإسلام" وتسببت فى تحطم نوافذ وأبواب المنزل. فى الوقت نفسه، توقفت مظاهر الحياة الطبيعية بسبب إضراب عام أعلن تقريبا فى كل المناطق التى تقطنها أغلبية بلوشية فى إقليم بلوشستان استجابة لدعوة وجهتها "الجبهة الوطنية البلوشية" لتنظيم إضراب شامل عشية الانتخابات احتجاجا على إجراء الانتخابات فى الإقليم. وقام أنصار الجبهة الوطنية البلوشية بإغلاق الطرق السريعة التى تربط باكستان مع إيران، وبلوشستان مع إقليمى السند والبنجاب المجاورين. وبقيت جميع المحلات والمراكز التجارية مغلقة لليوم الثانى على التوالى التزاما بهذا الإضراب.