تواصل القصف المتبادل بين المقاومة الفلسطينية والطائرات الإسرائيلية محاولات عديدة تشرع فيها أجهزة الأمن الإسرائيلية من أجل محاولة احباط استخدام المقاومة الفلسطينية للطائرات الورقية الحارقة وبالونات الهيليوم التي كبدت الاحتلال خسائر كبيرة بعد اختراقها الحدود الإسرائيلية وحرق العشرات من الافدنة التي تقع بالقرب من غلاف غزة وتدمير مساحة كبيرة من محصول القمح. أقل من دولار القيادات الأمنية الإسرائيلية وقفت عاجزة أمام أسلوب النضال المبتكر، فبأقل من دولار واحد تكلفة البالون الحارق، يقابله خسائر وأضرار بملايين الشواقل داخل المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة. مؤتمر تكنولوجي ومن أجل التصدي لتلك الفكرة والسيطرة عليها عقدت إسرائيل مؤتمرا تكنولوجيا ضخما، تحت عنوان "250 من العلماء والمخترعين والتكنولوجيين ضد الطائرات الورقية المشتعلة من غزة"، وذلك لوضع حلول لمشكلة "الطائرات الورقية". وكتبت صحيفة يديعوت، أن مجتمع التكنولوجيا الفائقة في "إسرائيل" سيقوم بالتعبئة في محاولة لحل مشكلة الطائرات الورقية وحرق البالونات بمحيط غزة، حيث يحاول خبراء من مختلف المجالات إيجاد حل تكنولوجي للمشكلة المتمثلة بالطائرات الورقية، وقد تم تسجيل نحو 250 شخصًا بالفعل، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات المنظمين، منهم خبراء في مجالات الليزر والبصريات والكشافات والرادار مثل 8200 وأوفيك". منظومة الليزر وبحسب تقارير عبرية إخبارية أن الجيش الإسرائيلي، نشر منظومة حديثة لاعتراض الطائرات الورقية الحارقة القادمة من قطاع غزة. وبحسب القناة الثانية من التليفزيون الإسرائيلي؛ فإن هذه المنظومة الجديدة، من إنتاج شركة "ألبيت" للصناعات العسكرية الإسرائيلية، ويعدها الجيش الإسرائيلي الحل الأمثل لمكافحة الطائرات الحارقة، حيث تعمل هذه المنظومة الكهروضوئية الجديدة، عن طريق التقنية الإلكتروبصرية، وأشعة الليزر، القادرة على رصد طائرات وبالونات حارقة حتى مدى أقصاه 7 كيلومترات. وقالت القناة الإسرائيلية إن جيش الاحتلال سينشر هذه المنظومة على طول الحدود مع القطاع، بهدف اعتراض الطائرات الحارقة، والحد من وصولها إلى الأراضي الزراعية ب"الغلاف".