حالة من الفوضى يعيشها الشارع القنائى نتيجة انتشار الباعة الجائلين فى كل أرجاء المحافظة، مما تسبَّب فى إحداث حالة من الفوضى وانفلات أمنى لم تشهده المحافظة من قبل، وعلى الرغم من قرار اللواء عادل لبيب محافظ قنا، بتخصيص أراضٍ فى المدن لإقامة أسواق مفتوحة للباعة الجائلين، فإن الشارع القنائى أكد أنه لن يهدأ إلا بتطبيق القانون وتوقيع العقوبات على المخالفين لإعادة قنا إلى سابق عهدها. قال محمد محمدين، موظف، إن مواطنى قنا شعروا بالضيق وأصبحوا يتعاملون مع الوضع الحالى بشكل مختلف عما كان سابقًا، بعد انتشار الباعة وافتراشهم الأرصفة بالشوارع الرئيسية بقنا، مضيفًا أن هؤلاء الباعة ينتمون إلى قبائل مثل الهوارة والأشراف. وأضاف "عندما حاول المحافظ تنفيذ قرار الرئيس مرسى بحملة وطن نظيف، واجه ثورة عارمة من الباعة الجائلين ورفضوا أن يتم التعامل معهم بهذه الطريقة"، معتبرًا أن الباعة الجائلين يمثلون قنبلة موقوتة تهدد أمن وأمان المواطن القنائى، خصوصًا بعد انتشارهم فى كل مكان، بداية من مواقف سيارات الأجرة إلى أرصفة القطارات والشوارع الرئيسية بالمدينة. وقال مبارك محمد، مدرس، إن الباعة الجائلين تسبَّبوا فى انتشار القاذورات والقمامة فى الأماكن التى يبيعون فيها، مما سبَّب أزمة للمارة والسيارات، وذلك على الرغم من شن الحملات الأمنية التى أزالت 500 حالة إشغال طريق بمختلف أرجاء المحافظة خلال الأسبوع الماضى، إلا أن العشش العشوائية تنتشر حول السكة الحديد ويقطنها العشرات من البائعين الجائلين. وتقول تريزة سمير ناشطة حقوقية، إن هذه الفئة المهمشة تمثل قنبلة موقوتة فى قنا، وهم يمثلون جزءًا كبيرًا من مصر حيث يتعدون 7 ملاين بائع متجول على مستوى الجمهورية وأعتقد أن هذا العدد ازداد إلى الضعف بعد الثورة، مطالبة المسؤولين فى قنا بإيجاد حل لهذه الفئة، من خلال توفير فرص عمل لهم؟ وأضافت سلوى بلاش صيدلانية، إن التناحر القبلى فى محافظة قنا ينعكس على الباعة الجائلين، حيث تنتمى هذه الفئة إلى عدة قبائل، الأمر الذى يتسبَّب فى فوضى بالشارع نتيجة الخلافات فى ما بينهم. ووضع محمد محمدين، مهندس، الحل للمسئولين، قائلًا إنه توجد بالمحافظة عشرات الدكاكين المغلقة فى مجمع قنا التجارى الذى تكلّف بناؤه ملايين الجنيهات، وتم افتتاحه عدة مرات بمناسبة ومن غير مناسبة، وخوف المحافظ السابق من نقل الباعة هو الذى تسبب فى وضع سياسة خاطئة، وبالتالى تم نقلهم إلى مجمع مواقف قنا فى مكان بعيد على تلك المحلات. وطالب سمير القط، بائع، الحكومة بضرورة توفير أماكن بديلة لنا، وقال فى رسالة إلى مرسى "عاوزنا نقوم من على الرصيف وفَّر لنا مكان، لكن غير كده هنموت فى مكاننا".