شهدت الأيام الماضية انقسام شديد داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة، ما بين مؤيد ومعارض لقرار تجديد التعاقد مع الأرجنتينى هيكتور كوبر، للاستمرار في منصبه مديرا فنيا للمنتخب الوطنى الأول، والذي ينتهى عقده مع اتحاد الكرة رسميا عقب انتهاء مشاركة الفراعنة في مونديال روسيا 2018. وعلى الرغم من بدء المفاوضات مع العجوز الأرجنتينى ووكيله بشأن تجديد التعاقد إلا أن هناك مؤشرات ترجح فشل المفاوضات مع هيكتور كوبر وأن رحيله عن الفراعنة بات مسألة وقت نستعرضها في التقرير التالى. المطالب المادية بالغ الأرجنتينى هيكتور كوبر خلال جلسته مع مسئولى اتحاد الكرة في الأيام الماضية في مطالبه المالية للموافقة على تجديد التعاقد والاستمرار في قيادة الفراعنة، حيث طلب الحصول على 250 ألف دولار شهريا خالصة الضرائب، وبشكل منفرد بعيدا عن مساعديه الثنائى جوزيه فانتا ومحمود فايز، وهو المبلغ الذي وصفه مسئولو اتحاد الكرة بالمبالغ فيه، خاصة أن هيكتور كوبر يحصل على 75 ألف دولار متضمنة الراتب الشهرى للثنائى فانتا وفايز، وسيكون من الصعب التجديد لكوبر بهذه المبلغ في ظل ارتفاع سعر الدولار. طريقة اللعب يرفض بعض أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة استمرار هيكتور كوبر في قيادة المنتخب الوطنى، بسبب ما وصفوه بالأداء العقيم للمنتخب الوطنى تحت قيادته وتمسكه بالطريقة الدفاعية التي كادت تكلف الفريق ضياع حلم المونديال في مباراة الكونغو بإستاد برج العرب، لولا ضربة الجزاء التي سجلها محمد صلاح قبل نهاية المباراة والتي أعادت الفرحة لملايين المصريين، وترى هذه المجموعة أن المنتخب الوطنى حاليا يضم عدد كبير من المحترفين بأقوى الدوريات الأوروبية، ولديهم من الإمكانيات ما يجعهلم يقدمون عروضا أكثر متعة ونتائج أفضل. عروض كوبر تلقى هيكتور كوبر العديد من العروض المغرية خلال الفترة الماضية، خاصة بعد نجاحه في قيادة الفراعنة لمونديال روسيا 2018، حيث وصلته عروض جدية من بعض الأندية الصينية وصلت قيمتها المادية إلى 4 ملايين دولار سنويا، إلى جانب عروض أخرى من منتخبات خليجية أبرزها المنتخبين الإماراتى والعمانى، إلى جانب بعض العروض من أندية في أوروبا وأمريكا الجنوبية، وهو ما يرجح رحيل كوبر عن مصر خلال الصيف المقبل. تأجيل المفاوضات جاء قرار مجلس إدارة اتحاد الكرة بتأجيل المفاوضات مع العجوز الأرجنتينى لما بعد انتهاء مهمة المنتخب الأول في مونديال روسيا، لتشعل غضب الخواجة، خاصة أن مجلس الجبلاية هو من طالبه بإحضار وكيله للقاهرة لبدء التفاوض، ليفاجأ بعدها وبعد حضور وكيله للقاهرة بمسئولى الجبلاية يطلبون منه تأجيل التفاوض لما بعد المونديال، وهو ما أغضب كوبر ودفعه لاتخاذ قرار غير معلن وفقا لأحد أعضاء الجهاز الفنى المقربين بعدم الاستمرار في قيادة الفراعنة.