قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، أن التعديل الوزارى الجديد هو مزيد من مسلسل التمكين لحكومة "الإخوان"، وأبرز نموذج على "فجر الإخوان" فى الحكم حسب تعبيره. وأضاف ل"فيتو": "قرار تعيين الدكتور علاء عبدالعزيز وزيرا للثقافة خلفا للدكتور صابر عرب، لا أعرف عنه شيئا سوى أنه أستاذ للمونتاج بأكاديمية الفنون، وكاتب مقالات تدافع عن سياسات الإخوان فى جريدة الحرية والعدالة، فالإخوان لن يأتوا بأحد من خارج دوائرهم، فما حدث من تعديل وزارى جاء مخيب للآمال وعلى عكس ما طالب به الجميع". وتابع: "كان المقصود من التغيير إدخال أفكار جديدة وليس وجوها جديدة، أيضا أن يتيح التغيير مشاركة القوة الوطنية فى الحكم على أسس تكنوقراط لعمل حكومة ائتلاف وطنى، ولكن ما حدث غير ذلك فقد تم إبعاد المعارضة والزج بالإخوان والمتأسلمين، وهنا ازدادت كوتة الإخوان فى الحقائب الوزارية وقضى الأمر". واستكمل "النمنم" حديثه: "عبدالعزيز قد يكون ثورجى كما يدعى البعض ولكن فى النهاية تعامل معه الإخوان بنظرية كسر العين، كما كانت تفعل الأجهزة الأمنية فى عهد مبارك، فمحمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين نسخة مكررة حرفيا من نظام مبارك فى العشرة سنوات الأخيرة، وتنتهج نفس سياسات لجنة سياسات الحزب الوطنى وجمال مبارك". وعلق على ما يثار حول الوزير الجديد بأنه "ثورجى أكاديمية الفنون"، قائلا: "المشكلة داخل الأكاديمية أعمق من سامح مهران وخصومه، والمسألة تندرج تحت مسمى المعارك الجانبية وتصفية الحسابات، فأزمة أكاديمية الفنون لازالت حتى الآن لا تتبع وزارة التعليم العالى، وبالتالى لا تعامل معاملة أكاديمية، والأساتذة فيها يتم تعيينهم بقرار من وزير الثقافة، ولا يتم عرضهم على المجلس الأعلى للجامعات". واختتم النمنم حديثه قائلا: أتوقع بقاء واستمرار علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة الجديد فى منصبه، ولن نسمع كلمة استقالة لأن المسألة لدى الإخوان كفاح وجهاد كما قال محمد مرسى.. ولو على رقبتى".