"فوت علينا بكرة يا سيد" كانت عبارة يرددها الموظف البيروقراطي للمواطنين في نهاية القرن الماضي، لعدم إنجاز مصالح الناس، لكنها عادت وبقوة في المشكلة التي يعانيها الطالب المصري مصطفى السيد حسين، العالق في النرويج ولا يستطيع إكمال دراسته في ألمانيا، والسبب ضياع جواز سفره في شهر سبتمبر 2017، وحتى الآن لا يجد ردًا في السفارة المصرية بالنرويج إلا "فوت علينا الشهر الجاي يا سيد". المشكلة يسردها مصطفى السيد على صفحته الشخصية بفيس بوك فيقول "أنا اسمى مصطفى السيد حسين، طالب مصرى بدرس في النرويج، في شهر سبتمبر اللى فات غلطت غلطة عمرى وضيعت باسبورى، في أوسلو، عملت محضر شرطة وتوجهت للسفارة المصرية تانى يوم عشان اطلّع باسبور جديد. في السفارة قالولى إن الباسبور الجديد بياخد وقت شهرين، ورغم أن ده هيعطل دراستى وحياتى بس كنت متفهم لأن أنا اللى غلطان يعنى، دفعت الرسوم القنصلية ومليت الاستمارة واديتهم كل الأوراق المطلوبة. وقالولى الباسبور هيوصل في الحقيبة الدبلوماسية اللى هتيجي في نوفمبر". واستطرد قائلًا "بعد يومين بالظبط اتصلت بيا السفارة المصرية وطلبوا منى ورق قبولى في الجامعة هنا عشان اثبتّ انى طالب وان موقفى من التجنيد متغيرش، فاديتهم الورقة في نفس اليوم اللى كلمونى فيه، وده مغيرش كلامهم يعنى أن الباسبور هيجي في نوفمبر". لم يتوقف مصطفى السيد عن سؤال السفارة المصرية عن جواز سفره الجديد، لكنه تفاجىء برد السفارة " في شهر نوفمبر اتصلت بيهم قالولى نصًا وربنا يحاسبنى لو بكذب "أصل هو عشان الباسبور ضايع بيعملوا فحص أمني الأول عشان يتأكدوا انك مبعتهوش لحد ولا حاجة، بس متقلقش انت مش المقصود بالفحص ده، دى عملية روتينية عادية".. الحقيقة معنديش فكرة يعنى مين اللى عايز يشترى باسبور مصرى ومعنديش فكرة برضه ايه نوع الفحوصات الأمنية دى يعنى". يكمل مصطفى في سرد مشكلته فيقول "الشهر اللى بعده اتصلت بيهم وكان الرد معلش انت باسبورك هيتأخر كمان شهر عشان موضوع التجنيد ده، والباسبور هيبقى خمس سنين بس مش سبعة واتصل الشهر الجاي وهيبقى جه بإذن الله، فقلت تمام.. والشهر اللى بعده نفس الرد ولما يجي الباسبور هنتصل بيك، وهكذا بقى، ولحد دلوقتى انا معييش باسبور". وأضاف مصطفى السيد: "النهاردة احنا في أبريل يعنى بقالى 7 شهور مقدم على استخراج الباسبور بلا فائدة، انا مش قادر اتابع دراستى اللى جزء منها المفروض كنت اروح أخده من ألمانيا وللاسف مقدرتش أعمل إقامة في ألمانيا والموضوع باظ بعد ما نقلت وبدأت دراسة في الجامعة هناك" مآساة نهاية الترم والسبب جواز سفر ضائع، هكذا قال مصطفى سيد " المفروض اسافر اعمل مقابلات بحثية عشان مشروع التخرج بتاعى ولازم اسلمه قبل ما الترم يخلص ومش عارف لا اسافر ولا أعمل أي حاجة. ده اقل حاجة في الدنيا انى اعرف اتعامل مع البنك بتاعى بشكل شخصى. مش عارف أعملها. أكد مصطفى أنه يحب جنسيته المصرية، رافضًا أن يطلب اللجوء لأي دولة أخرى، مشيرًا إلى أنه لم يتسلم جواز سفره منذ 7 أشهر، بالرغم من إرساله الأوراق المطلوبة، قائلًا "من يومين بعتتّ شكوي للخارجية وللسفارة المصرية وكان ردهم هو هو نفس الرد في كل مرة التأخير من القاهرة مش من عندنا واصل باسبورك كان فيه مشكلة في التجنيد وفوت علينا الشهر الجاي!".