لعبت زوجات السياسيين في دولة الاحتلال دورًا مهمًا في الحياة السياسية بل ومنهن من حكمن من وراء ستار، وفي كثير من الأحيان حركن أزواجهن لاتخاذ قرارات مهمة وصعبة بل وجعلن أزواجهن كعرائس الماريونت في أيديهن، وخير مثال على ذلك، سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو. سارة نتنياهو ونظرًا لتدخل سارة زوجة نتنياهو في كل صغيرة وكبيرة في دولة الاحتلال فهي تستحق بجدارة الحصول على لقب زعيمة دولة الاحتلال بدلًا من زوجها. ونجحت في أن تورطه في كثير من القضايا ومن بينها قضايا فساد وتشمل الاتهامات ضدها التحايل وتقديم فواتير مزيفة، وطلب وجبات من المطاعم "دليفري" بمبالغ خيالية، وتلقي هدايا ممنوعة وخرق الثقة. ويشتبه بأن سارة تحايلت على السلطات بين سنوات 2010 و2013، وادعت أنها لا تشغل طباخة في مقر رئيس الحكومة في القدس، بالرغم من تشغيل طباخات، وذلك للالتفاف على القانون الذي ينص على أنه يحظر على سكان مقر رئيس الحكومة طلب الوجبات من المطاعم في حال تشغيل طباخات في المقر. وردًا على ذلك اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو رجل صيانة، عمل في مقره في السابق بأنه المسئول عن الترويج لهذه الاتهامات. واتضح أن زوجة نتنياهو تبيع العلب البلاستيكية لمحال البقالة وتستولي على العائدات المالية لاستخدامها لأغراض شخصية، ما يعتبر في القانون الإسرائيلي "سرقة" لأموال الضرائب، وما يعقد الأمر الآن هو أن زوجها كان على علم بالأمر. بولا بن جوريون ولكن سارة لم تكن الوحيدة التي أقحمت نفسها في كل التفاصيل الخاصة بقيادة الدولة من منطلق أنها زوجة القائد، وإنما سبقها كثيرون، ومن بينهم بولا بن جوريون (1892-1968) زوجة رئيس الحكومة الأول في دولة الاحتلال، دافيد بن جوريون. عملت ممرضة، واعتقدت أن دورها الأساسي يتمثل بالحفاظ على زوجها. لقد اعتنت به واهتمت بكل أمور العائلة ليتسنى له الاهتمام بشئون الجمهور كما ينبغي. اهتمت بالأمور المالية العائلية، تربية أطفالهما الثلاثة، ولم تشاركه في الأمور التي قد تثير قلقا لديه. وأكدت التقارير الإسرائيلية أنها أثرت كثيرا في الخطوات السياسية ل بن جوريون وأعماله، لأنها كانت تعرف كل الأمور قبله. عرف السياسيون، الدبلوماسيون، والسياسيون أنهم قادرون على التحدث مع بن جوريون عبر الهاتف بعد الحصول على موافقة زوجته فقط. عليزا أولمرت كاتبة مسرحيات إسرائيلية، وزوجة رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت. بدأت طريقها المهنية كعاملة اجتماعية، وبعد ذلك درست التصميم البيئي وأقامت معرضا مميزا لرسومات، صور، وفنون بلاستيكية، لعبت دورًا مهمًا في حياة زوجها رغم عدم ظهورها إعلاميًا كثيرًا. راحيل ديان وتنضم للقائمة راحيل ديان زوجة رئيس الأركان الإسرائيلي الأول، موشيه ديان. كانت ناشطة اجتماعية بارزة في إسرائيل، وتزوجت من موشيه في عام 1935، وكان لديهما ثلاثة أطفال. طيلة سنوات، عملت بشكل مستقل، وتضمن عملها إرشاد المرضى والقادمين الجدد ومساعدتهم. ليئة رابين ليئة (1928-2000) زوجة رئيس الحكومة الأسبق، إسحاق رابين، وقد تزوجا خلال حرب عام 1948. وقد شغلت منصب رئيسة جمعية وطنية للأطفال التوحديين، تدعى جمعية "ألوت"، وكانت ناشطة في منظمات تطوعية مختلفة. في الستينيات، بدأت بالعمل في إطار منظمة نسائية إسرائيلية كبيرة، وفي عام 1976، ترأست بعثة إسرائيلية شاركت في مؤتمر عالمي للنساء في الأممالمتحدة، أقيم في المكسيك. أقامت علاقات متينة مع بعض الصحفيين، الذين خدموا مصلحتها أحيانا وفي أحيان أخرى ألحقوا بها ضررا. مثلا، وقعت حادثة عندما كان إسحاق رابين سفير إسرائيل في الولاياتالمتحدة، لأن ليئة لم تبلّغ عن حسابها الدولاري خارج البلاد، لهذا في عام 1977، اضطر زوجها إلى الاستقالة من منصب رئيس الحكومة بشكل تراجيدي.