كتب - محمود عبد المنعم: نظم آلاف الإسرائيليين، مظاهرة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ عدة أيام، للمطالبة برحيل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، بعد أن وجهت إليه اتهامات بالرشوة. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية مساء أمس أنها اعتقلت اثنين من المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يشتبه في قيامهما بعرض ترقية على قاضية مقابل إغلاق ملف جنائي ضد زوجته سارة. سارة نتانياهو كشف موقع "والاه" الإسرائيلي، عن عرض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على القاضية المتقاعدة، هيلا جرستل، تولى منصب المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية مقابل إغلاق ملف الفساد ضد زوجة رئيس الحكومة، سارة نتنياهو، بعد مثولها أمام النائب العام أفيحاي مندلبليت. وأوضح الموقع ، أن الأدلة المتوفرة لدى الشرطة تشير إلى وجود شبهات بأنه بعد مثول مندلبليت أمام لجنة التعيين لمنصب المستشار القضائي للحكومة، تم تقديم العرض ل"جرستل". وأشار الموقع إلى أنه خلال المداولات في لجنة التعيين لمنصب المستشار القضائي للحكومة، سئل مندلبليت من قبل أحد أعضاء اللجنة عن كيفية التصرف إذا قرر مراقب الدولة أن يفتح تحقيقا ضد رئيس الحكومة، فأجاب "أنه في هذه الحالة سيطلب من الشرطة فتح تحقيق". وأضاف أنه بعد ذلك سئل مندلبليت عن كيفية التصرف إذا قررت الشرطة تقديم نتنياهو أو أحد المقربين منه للمحاكمة، فأجاب "أنه سيقدم لائحة اتهام بعد "إجراء فحص مشدد وحذر للشهادات والأدلة". مئات آلاف الشواقل فيما أفادت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، مساء اليوم الإثنين، أنه من المتوقع أن يتم تقديم لوائح اتهام ضد سارة نتنياهو في أربع ملفات فساد، تصل قيمتها إلى مئات آلاف الشواقل. نتنياهو إلي أين ؟ أصدرت الشرطة الإسرائيلية يوم الاربعاء الماضي في بيان رسمي ليها، عن توصياتها بمقاضاة رئيس الوزراء "بنيامين نتانياهو" بالفساد والاحتيال واستغلال الثقة. وحسب ما نشرت الصحف العبرية فإن هذه التوصيات تضع مصير "نتانياهو" وحكومته في يد النائب العام هناك الذي يفترض أن يصدر قراره النهائي بشأن تلك الاتهامات، ويطرح بيان الشرطة الإسرائيلية سؤال مهم، ما هو مصير "نتنياهو"؟، وفي هذا الصدد كشف "أنطوان شلحت"، الخبير في الشأن الإسرائيلي، عن مصير " نتنياهو" بعد توجية قضايا الفساد له حيث أكد إن تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو من عدمه لا يُلزمه بالاستقالة من منصبه. وأضاف في تصريحات صحفيه، أن القانون الإسرائيلي يمنحه حق البقاء في منصبه والدفاع عن نفسه حتى صدور قرار المحكمة. الكنيست فيما أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"،ان الكثيرون في الكنيست يعتقد أن نتنياهو لن يتنحى ولن يستقيل من منصبه نتيجة التحقيقات الجنائية التي يخضع لها، ولكنه سيسعى إلى دفع الانتخابات قدما من أجل الحصول على تفويض جديد من الجمهور. وقالت الصحيفة، أن الأحزاب السياسية تتأهب لإمكانية أن يسعى نتنياهو وعلى وقع التحقيقات بالشرطة التي يخضع لها، إلى تجديد الولاية من خلال التوجه للجمهور وإجراء انتخابات مبكرة، خاصة وإن استطلاع للرأي أجري من قبل حزب الليكود يشير إلى تعزيز وزيادة شعبية الحزب وعدد المقاعد التي سيحصل عليها بحال أجريت الانتخابات بهذه المرحلة، حيث يعزز هذا الاستطلاع من فرص إجراء انتخابات جديدة ومبكرة. تاريخ الفساد منذ ان تم الحديث عن اتهامات الرشوة ل" نتانياهو"، حضر إلي الأذهان أسماء عدد منرؤساء وزراء إسرائيليين سابقين تورطوا في قضايا فساد، وحسب موقع موقع "والا" الإسرائيلي، أن دافيد بن جوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل، استغل منصبه للدفاع عن نجله "عاموس"، الذي كان يعمل نائبا لقائد الشرطة واتهم بقضايا فساد، إلا أن بن جوريون دافع عن نجله حتى آخر لحظة، قبل أن يُقدم للمحاكمة، التي حكمت لصالحه بالبراءة، ودفع تعويضات له. وأضاف الموقع الإسرائيلي في تقرير موسع عن أكبر القضايا التى طالت رؤساء وزراء إسرائيل على مر تاريخها، أن رؤساء الوزراء الذين جاءوا بعد بن جوريون مثل موشيه شاريت، وليفي أشكول، وجولدا مائير، واسحق رابين، ومناحم بيجين، أنهم انتقلوا إلى شقق خاصة فارهة بعد توليهم رئاسة الوزراء.
