الأم المثالية الأولى: سأقدم الشكر للرئيس على قانون ذوي الإعاقة (فيديو) سعيا وراء الرزق اشترى زوجها قطعة أرض في محافظة الفيوم، وانتقل للعيش فيها من محافظة كفر الشيخ مع زوجته وأبنائه الثلاثة، وبنى لهم منزلا من الطوب اللبن لا يصله ماء ولا كهرباء، وبعد أن استقروا في البلاد الغريبة أصيب بمرض جعله قعيد الفراش لمدة عشر سنوات، وقتها حملت زوجته ألماظ أبوالسعود الفأس وخرجت للأرض بدلا عن زوجها لتزرع وتحصد وترعى زوجها وأبناءها. 10 سنوات عمر معاناة "ألماظ" لم تشتك يوما، حتى توفى الله زوجها، وقتها وقفت حائرة أين تذهب؟ هل تعود إلى بلدها ووسط أهلها، أم تظل في بيتها ووسط أرضها، وكان الاختيار الثاني هو قرارها، لتكمل مسيرتها في المكان الذي اختاره لها زوجها. وضعت ألماظ تعليم أبنائها هدفا أمام عينيها، حتى تخرج ثلاثتهم من الجامعة، وقتها تطوع أهل الخير لمساعدتها في توصيل المياه والكهرباء إليهم ليوقفوا معاناتها في الاعتماد على مياه الآبار. وبعد أن أحست أنها أنهت رسالتها بتعليم أبنائها، بنت بجوار المنزل مصلي صغير تعلم فيه أبناء القرية الصلاة والقرآن، مؤكدة أنها لم يعد ينقصها شيء إلا أن تؤدي فريضة الحج، وقالت ألماظ :"هذا ما سأطلبه من الرئيس عبدالفتاح السيسي في حفل تكريمي غدا".