بالصور.. «شباب المنيا» تنظم رواقا عن وسطية الإسلام عقد قسم الدراسات الإسلامية باللغات الأجنبية بكلية اللغات والترجمة ندوة بعنوان "العقيدة الأشعرية وسؤال التجديد" بالتعاون مع مركز الفكر الأشعري بالأزهر في إطار الموسم الثقافي بالكلية، وتحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور محمد المحرصاوي. حضر الندوة الدكتور عبدالرحمن الخضيري رئيس قسم الدراسات الإسلامية باللغات الأجنبية، والدكتور يسري جعفر مؤسس مركز الفكر الأشعري وأستاذ العقيدة والفلسفة، والدكتور حسام بدر مشرف الشعبة الألمانية، والدكتور خيري شعراوي مشرف الشعبة الفرنسية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس وسط حضور طلابي كبير كما الندوة وفد ألماني من جامعة ميونخ للوقوف على نشاط الأزهر الشريف في خدمة الدعوة والبشرية. ومن جهته، قال الدكتور يسري جعفر مدير مركز الفكر الأشعري، وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الأزهر اختار المنهج الأشعري ليكون أساسًا للدارسة في جامعته والمعاهد. وأضاف خلال كلمته، أنه لا فرق بين مذهبي الماتريدية والأشعرية إلا في نقاط بسيطة، وأن المذهب الأشعري يعبر عن وسطية الإسلام، كما أن الإمام الأشعري اتبع منهج سلف الأمة من التابعين والصحابة. وأشار إلى أن العلوم الإسلامية قبل نزول الإسلام لم تكن موجودة بل كان هناك تاريخ طويل نشأت في ظله تلك العلوم ثم بعد ذلك حدثت نوافذ دخلت من خلالها الأفكار الأخري مثل الحروب وتعريب الفلسفة. ويري جعفر أن الأشعرية والماتريدية تعد بمثابة وزارة الداخلية في الدفاع عن الأمن الفكري، وهؤلاء العلماء الذين ملأت شهرتهم الآفاق، وإذا كانت الأشعرية في الشرق كانت تقف موقفا قويا فهي تساوي الإسلام، وكانت منفتحة على الثقافات الأخري ولكن مع الضوابط الإسلامية. وأوضح جعفر، أن الأشعرية هوجمت بشدة من قبل البعض، لأنهم أدركوا قيمة الأشاعرة العلمية والعقلية والكلامية الكبيرة، فهي قادرة على تجديد الخطاب الديني، مع المحافظة على الأصول بل مع تأكيد هذه الأصول.